صدم روبرطو مانشيني الجميع حين تقدم باستقالته من تدريب المنتخب الإيطالي لكرة القدم الذي توج تحت اشرافه بلقب كأس أوروبا عام 2021، وفق ما أعلن الأحد الاتحاد المحلي للعبة الذي يجد نفسه مضطرا للبحث سريعا عن خلف له بسبب الاستحقاق القريب المقبل. وقال البيان إن "الجامعة الايطالية لكرة القدم أحيطت علما في وقت متأخر من مساء الأمس (السبت) باستقالة روبرطو مانشيني من منصبه كمدرب للمنتخب الإيطالي الوطني" والذي تولاه منذ أيار/ماي 2018، مضيفا أنه قد ي علن عن بديله "في الأيام المقبلة". وتأتي استقالة مانشيني في وقت هام جدا للمنتخب الإيطالي الذي يخوض مباراتين في تصفيات كأس أوروبا 2024 ضد مقدونيا الشمالية التي تسببت بحرمانه من خوض مونديال 2022، في 10 أيلول/شتنبر وضد أوكرانيا بعدها بيومين. وبدأ المنتخب الإيطالي مشواره في هذه التصفيات بخسارة أمام إنكلترا 1-2 وفوز على مالطا المتواضعة 2-0. وقالت الجامعة الايطالية في بيانها أنه "نظرا لأهمية وقرب موعد المباريات في تصفيات كأس أوروبا 2024، سيتم الإعلان عن اسم المدرب الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة"، مضيفا "أغلقت بالتالي صفحة مهمة في تاريخ +أتزوري+، بعدما فتحت في أيار/ماي 2018 واختتمت بخوض الدور النهائي لعصبة الأمم الأوروبية 2023". وتابع "بينهما (التاريخان)، كان الفوز بكأس أوروبا 2020 انتصارا حققته تشكيلة تمكن جميع أفرادها من اللعب كفريق". وتشكل استقالة مانشيني صدمة، لاسيما أنه عين قبل أيام معدودة كمنسق لمختلف المنتخبات الإيطالية أيضا ، وهو الدور الذي كان من المفترض أن يمنحه مزيدا من السلطة في تكوين المواهب. وبدأت وسائل الإعلام الإيطالية تتحدث عن المدربين المرشحين لخلافته، ووضعت على رأس اللائحة لوتشانو سباليتي الذي قاد نابولي الموسم الماضي الى الفوز بلقب البطولة الإيطالية لأول مرة منذ 1990، لكنه قرر ترك منصبه. وسيكون على الجامعة الايطالية اقناع سباليتي باستلام المهمة، لاسيما أن الأخير قال إنه سيأخذ وقتا بعيدا عن كرة القدم ولن ينتقل على الفور لتدريب فريق آخر. وأضاف ابن الـ64 عاما "أنا بحاجة لأخذ بعض الوقت للراحة لأني متعب جدا . لا أعرف ما إذا يمكنكم تسميتها سنة إجازة لكني لن أعمل. لن أقوم بتدريب نابولي أو أي فريق آخر". وتحدثت الصحافة عن اسم آخر هو فابيو كانافارو الذي قاد المنتخب كقلب دفاع الى الفوز بلقب مونديال ألمانيا عام 2006، لكن مسيرته التدريبية لا تشفع له إذ درب في الصين، وفي السعودية وأخيرا بينيفينتو في الدرجة الثالثة الإيطالية.