حسم المنتخب المغربي الأولمبي مواجهته الأولى مساء اليوم بفاس، ضد البرازيل، بعدما تفوق بهدف لصفر، لتقدم كتيبة المدرب عصام الشرعي أوراق إعتمادها، في أول ظهور لها أمام الجمهور المغربي بعد التتويج بكأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة مؤخرا بالمغرب.

وبدون مقدمات دخل الأولمبي المغربي، صلب المواجهة ضد نظيره البرازيلي، بغية تقديم أفضل أداء ضد سحرة سيلساو،في الوقت الذي إنطلقت المباراة بإيقاع سريع،قبل أن يضيع فيها مهاجم غانغون أمين الوزاني إنفرادا بالحارس البرازيلي كونها ماتيوسب عد إختار التسديد بقوة على لعب كرة مركزة، لتتواصل المواجهة بضغط البرازيليين على حامل الكرة من اللاعبين المغاربة، الذين حاولوا جاهدين بناء عمليات هجومية من الخلف إنطلاقا من أقدام بوكامير وشادي رياض.

العناصر الوطنية ركزت كثيرا على ملأ خط الوسط، بالإعتماد على العزوزي، لكنها وجدت صعوبات كبيرة في إختراق دفاع البرازيل من العمق، إذ عانى ياسين كيشطا كثيرا ومعه أشرف لعزيري كثيرا من فرض سيطرتهما  على المنافس، مقابل ذلك ظل المهاجم الوزاني يطلب كرات طويلة في العمق لم تعط أكلها،في حين لم يجد زميله بكراوي أي طريق لإرباك حسابات البرازيليين أيضا الذين حاولوا التركيز على جهة الواحدي الذي شغل مركز ظهير أيمن من أجل بلوغ مرمى الحارس بلعروش الذي ظل يصد المحاولات التي قادها  لاعبو الخصم عن طريق فيريرا فيكطور والتي لم تشكل أي خطورة على مرمى الأولمبي المغربي.

وشهدت الكثير من فترات اللعب في الشوط الأول،إرتكاب لاعبي الأولمبي المغربي  كما البرازيلي عدة أخطاء على مستوى التمريرن وبخاصة في خط الوسط، ففي الوقت الذي حاول منتخب البرازيل تنويع طريقة لعبه بالإعتماد على محاولة إختراق قطب دفاع المغاربة،وإستغلال الأجنحة،حاول زملاء يونس طه التركيز على الكرات القصيرة التي لم تكن أيضا ناجعة مع البرازيليين الذين يعتمدون على السرعة في الأداء وينتشرون بشكل جيد في الملعب، وهو الأمر الذي  جعل 45 دقيقة من زمن المباراة تنتهي على إيقاع التعادل بأداء متوسط من الطرفين.

ومع إنطلاق الشوط الثاني، حاول المدرب الشرعي القيام ببعض التغييرات وإقحام سليم جباري مكان لعزيري ثم ماتيس تورين بدل يونس طه،لكن واقع الحال لم يتغير،قبل أن تتوقف المباراة في الدقيقة 49 بعد إنقطاع التيار الكهربائي عن مركب فاس، ليضطر لاعبو المنتخبين للإنتظار بعض الدقائق، قبل أن تتواصل المواجهة بصراع كبير بين الفريقين حيث حاولت العناصر الوطنية الإعتماد على ضربات الزوايا التي لم تقدم أي جديد على مستوى النتيجة، في الوقت الذي حاول زكرياء الواحدي تقديم بعض الكرات الهوائية تجاه بكراوي والوزاني دون فاعلية بعدما ظل الدفاع البرازيلي حاضرا بقوة في المباراة.

المهاجم فيطور فيريرا كان يطلب الكثير من الكرات في ظهر رياض شادي وبوكامير، مثلما كان عليه الحال في الدقيقة 68،التي ضغط فيها منتخب البرازيل كثيرا بعدها إذ إضطر علاء بلعروش للتدخل أمام المهاجم إيغور دابيكساو.

وفي الدقيقة 72 تمكن الواحدي من هز شباك منتخب البرازيل، بعد تمريرة محكمة من البديل  جباري، لتهتز مدرجات مركب فاس بفرحة كبيرة للجماهير التي حضرت لمتابعة المباراة التي إستأنفت برغبة واضحة للمنتخب البرازيلي للعودة في نتيجة اللقاء دون جدوى،في الوقت الذي واصل الأولمبي المغربي في تقديم أداء مستحسن بالإعتماد على المرتدات السريعة التي أربكت حسابات الدفاع البرازيلي ، لتجنح العناصر الوطنية للعب كرات ملمترية فيما بينهما لإمتصاص حماس سحرة  سيلساو  الذين إضطر مدربهم لإجراء بعض التغييرات على تشكيلته من أجل إيجاد الحلول لبلوغ مرمى الحارس بلعروش الذي منح الكثير من الأمان بتدخلاته للخط الخلفي للفريق الوطني الذي عرف كيف يحقق أول إنتصار على البرازيل في إنتظار الودية الثانية التي ستجمعه المغاربة بذات المنتخب  الإثنين المقبل.