إكتفى لاعبو المنتخب المغربي بالتعادل هدف لمثله، ضد منتخب الكونغو الديموقراطية، ليحصدوا نقطة واحدة من لقائهم ضد الفهود والذين جاء صعبا على كتيبة وليد الركراكي.

ودخل لاعبو المنتخب المغربي بقوة، وكانوا الأقرب للتسجيل بواسطة المهاجم يوسف النصيري الذي هدد مرمى  الكونغوليين برأسية في الدقيقة الأولى من المباراة،قبل أن تتواصل المواجهة بإفتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 6 عن طريق أشرف حكيمي، ليعود لاعبو الفريق الوطني لمناطقهم بالإعتماد على ملأ  خط الوسط،ومنع المنافس الكونغولي من الضغط كثيرا على دفاع الفريق الوطني الذي حضر فيه بشكل قوي الثنائي سايس وأكرد، رفقة شيبي من الجهة اليمنى إذ لم يصعد الأخير كثيرا لمساندة الخط الأمامي وإكتفى بالإعتماد على الأدوار الدفاعية.

المنتخب الكونغولي من جانبه حاول الإعتماد على تسربات الجناح الأيسر ويسا، إلا أنه وجد مشاكل من أجل  فرض إيقاعه على أسود الأطلس الذين إعتمدوا كثيرا على الثالوت أوناحي وزياش وحكيمي، من أجل إختراق دفاع الكونغوليين الذين حاولوا الإعتماد على كرات طويلة صوب  دفاع الفريق الوطني لكن دون جدوى.

ومع إقتراب نهاية الشوط الأول،وعكس مجرى اللعب أعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء لصالح المنتخب الكونغولي بعد عودة حكم المباراة  لشاشة الفار ليحتسب خطأ ضد أملاح،إنبرى لها في الدقيقة 42 اللاعب باكومبو أهدرها في مباراة لعبت تحت درجة حرارة ورطوبة مرتفعتين.

ومع إنطلاق الشوط الثاني، إستمرت العناصر الوطنية في ضغطها على مرمى الكونغو، حيث تم الإعتماد على الجهة اليمنى بشكل كبير،والتي شهدت تواجد حكيمي وزياش،مع مساندة من بوفال ، قبل أن تتواصل المواجهة بقيام الركراكي بإقحام الزلزولي والخنوس مكان بوفال وأملاح في الدقيقة 62، برغبة واضحة أظهرها لاعبو الفريق الوطني من أجل الضغط على مرمى الحال مباسي نزو.

وفي الوقت الذي إستأنفت المواجهة بإيقاع متوسط، ظهرت معاناة العناصر الوطنية من إرتفاع درجة الحرارة التي أثرت على المردود البدني للاعبين،قبل ان يقوم الركراكي بضم امين عدلي للمباراة بدل حكيم زياش في الدقيقة 72 ،لتواصل العناصر الوطنية الضغط أكثر على المنافس الكونغولي بعدما أمنت الخط الخلفي بحضور وازن لنايف أكرد.

وعكس مجرى اللعب وبالضبط في الدقيقة 77، سجلت فهود الكونغو هدف التعادل عن طريق اللاعب سيلاس الذي هز شباك الحارس بونو، وسط دهشة دفاع الفريق الوطني،ليضطر الرطراكي بعد ذلك لإخراد النصيري واوناحي وإقحام الكعبي وحارث، لضخ دماء جديدة في الخط الأمامي للمنتخب المغربي.

ورغم الرغبة التي اظهرها لاعبو المنتخب المغربي من أجل هز شباك المنافس الكونغولي،فيما تبقى من دقائق المواجهة إلا أنهم عجزوا عن ذلك ليكتفوا بنقطة التعادل في مباراة لم تكن سهلة على المغاربة إطلاقا.