إبتسم الفوز لمنتخب الكونغو الديمقراطية على حساب المنتخب المصري في ثمن نهائي "الكان"، عقب التغلب عليه بضربات الترجيح (8 – 7)، بعدما انتهى الوقت الإضافي بالتعادل (1 – 1) لينتزع "الفهود" بطاقة التأهل لدور ربع النهائي، حيث سيقابل منتخب غينيا كوناكري الذي تأهل لنفس الدور على حساب غينيا الإستوائية.

وأظهر المنتخب المصري إصرارا كبيرا على التهديف منذ بداية المباراة، من خلال الضغط المتواصل والإندفاع القوي، وهو ما مكنه من السيطرة والإستحواذ، وكان أكثر حضورا من غريمه الكونغولي الذي بدا يقظا على مستوى الدفاع. 

ومنحنا المنتخب المصري الإنطباع على أنه سيكون صاحب هدف السبق لا محالة من خلال نسبة الضغوطات التي مارسها خلال النصف ساعة الأول من زمن المباراة، كان أبرزها في الدقيقة 7 عندما أخفق أحمد حجازي في النيل من مرمى الكونغوليين، إذ سدد الكرة بالرأس بعد تمريرة رائعة، لكن الكرة أخطأت طريقها نحو الشباك ومرت عالية فوق المرمى.. وفي غفلة من دفاع المنتخب المصري، جاءت المباغتة من طرف المنتخب الكونغولي الذي سجل هدف السبق، في الدقيقة 37، مستغلا ضربة شرط نال من خلالها من شباك محمد أبوجبل موقعا أول أهداف المباراة. 

ومن حسن حظ المصريين أنهم عادوا سريعا في المباراة، وتمكنوا من التوقيع على هدف التعادل عبر ضربة جزاء في الدقيقة 45 من توقيع مصطفى محمد.. وقد ساعدهم في ذلك تقنية "الفار" التي استنجد بها حكم المباراة الجنوب إفريقي أبونجيلي طوم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بين المنتخبين (1 – 1). 

ومع بداية الشوط الثاني بدا المنتخب الكونغولي أكثر قوة مما كان عليه في الشوط الأول، وأظهر بحثه القوي عن هدف التقدم، حيث خلق 3 فرص حقيقية للتهديف في ظرف 10 دقائق فقط، وكان ذلك عبر التمرير من الجناحين، في حين ظل المنتخب المصري يقظا ويترصد الفرصة الملائمة ليسجل منها هدف الحسم، وقد أتيحت له الفرصة فعلا في الدقيقة 60 عبر اللاعب زيزو الذي توغل من الجهة اليمنى وسدد بقوة من زاوية شبه مغلقة لكن حارس المرمى الكونغولي كان له بالمرصاد.

وظلت الأفضلية على مستوى الهجوم والإندفاع والضغط لصالح الكونغوليين، ساعدهم في ذلك تراجع المصريين لمنطقة الدفاع وحرصهم على عدم استنزاف مخزونهم البدني، حيث حاولوا اللعب بأقل جهد تحسبا لإمكانية أن تنتهي المباراة للشوطين الإضافيين.

وضغط المصريون كثيرا خلال الدقائق الأخيرة من زمن المباراة رغبة في الحسم، لكن دون جدوى، ليحتكم الطرفان للشوطين الإضافيين، خسر المنتخب المصري في أولهما اللاعب محمد حمدي في الدقيقة 97، بعدما تلقى بطاقة الطرد إثر حصوله على الإنذار الثاني في المباراة.

ولم يتمكن أي من المنتخبين من حسم نتيجة المباراة لصالحه خلال الوقتين الإضافيين، لتنتهي المباراة بضربات الترجيح التي ابتسمت لـ"فهود" الكونغو الديمقراطية حيث انتزعوا منها بطاقة التأهل لدور ربع النهائي.