كان لوليد الركراكي لقاء مطول بعد نهاية إحدى الحصص التدريبية للفريق الوطني مع اللاعب نوصير مزراوي، وخلال هذه الجلسة أصر الركراكي على أن يخرج من مزراوي عصارة ما يشعر به إزاء وضعه الحالي.

لاعب باييرن ميونخ المشهود له بحسن الخلق، كان واضحا وأمينا مثل عادته مع الناخب الوطني وأبلغه أنه جاهز للعب ولا يشعر بأية انزعاجات، مثلما أنه لا يولي اهتماما كبيرا لما يروج عنه من صحافة ألمانيا، وكان يقصد الحديث عن تأهب العملاق البافاري للتعاقد مع بديل له تحسبا لأي طارئ.
موقف مزراوي أحرج كثيرا الركراكي، كونه قبل السفر كان مزراوي رقم 1 في حسابات الرواق الأيسر وفجأة تحول تحت وقع الإكراه للخيار رقم 3، وانتهى الأمر بأن وعد وليد مزراوي بأن لا يغادر الكان إلا وقد وثق ظهوره.