للأمانة الإعلامية نشرنا كاملا، البلاغ الذي صدر عن ودادية المدربين المغاربة، والذي أكدت فيه الودادية، تضمانها المطلق مع وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، بعد الإقصاء المبكر من كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار. 

ومما جاء في البلاغ التضامني: "على إثر الانتقادات التي تعرض لها الإطار الوطني السيد وليد الركراكي، بعد هزيمة المنتخب المغربي أمام منتخب جنوب إفريقيا ببطولة كاس إفريقيا للأمم المنظمة حاليا بساحل العاج، والتي لا تخدم مصلحة كرة القدم الوطنية، لأن إنجازات الكرة المغربية لا يمكن اختزالها في هزيمة وإقصاء من منافسة قارية، فمكاسبنا الكروية التي تحققت بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبتنفيذ من السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي وضع ثقته في طاقم تقني مغربي بقيادة وليد الركراكي، ووفر له كل الإمكانيات المادية واللوجستيكية، لترجمة تطلعات وحلم شعب كامل إلى واقع حين أصبح منتخب أسود الأطلس في مربع الكبار عالميا".

ولنا أن نتساءل عن مناسبة وشرطية هذا التضامن مع وليد الركراكي من قبل ودادية المدربين، في وقت تجددت فيه ثقة الجامعة والرأي العام الرياضي الوطني، بالناخب الوطني، تماما كما أننا نتساءل عن التكييف الذي قامت به الودادية للإنتقادات التي وجهت لوليد الركراكي، إزاء إخفاق كروي، اعترف به وليد وهو يصف ما حدث في مباراة جنوب إفريقيا بالفشل، وتحدث عنه بلاغ تجديد الثقة من قبل الجامعة، عندما قال: "لقد ولد هذا الإقصاء لدى المغاربة شعورا بالأسف والحسرة، كما تم الوقوف على مكامن الخلل".

وكما أن الودادية لها مطلق الحرية في تقديم دعمها اللامشروط للناخب الوطني وليد الركراكي الذي هو من أطرنا الوطنية التي نفخر بها، فإن من حق الإعلاميين والرأي العام الرياضي الوطني، أن يعبر كل بطريقته عن حسرته وألمه من هذا الذي حدث، وينتقد وليد الركراكي على فشله وأخطائه التي اعترف بارتكابها من دون تجريح.

وعليه، فإن الودادية اختارت وقتا عير مناسب على الإطلاق، لإظهار دعمها لوليد الركراكي الذي لامه وعاتبه المغاربة على اختياراته البشرية والتكتيكية، ولكنهم أجمعوا بنسب كبيرة على ضرورة بقائه على رأس العارضة التقنية للفريق الوطني، وهو ما زكته الجامعة ببلاغ تجديد الثقة.