ما بين وليد الركراكي مدرب المنتخب الوطني وعصام الشرعي مدرب المنتخب الأولمبي، يمر التيار، إذ هناك توافق كامل على أولوية تواجد اللاعبين الأولمبيين مع المنتخب الأول، فقد تركوا جميعهم، أو بالأحرى من ضمهم وليد للائحة 27 لاعبا، للفريق الوطني الذي خاض كأسه الإفريقية الأخيرة بكوت ديفوار، إلا أن الأمر سيختلف من الآن، فقد تصبح الأولوية للمنتخب الأولمبي الذي يحضر للألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس الصيف القادم، وهو ما يعني أن عصام الشرعي سيحتاج لكل لاعبيه في معسكره القادم بتركيا، حيث سيجري مباراتين وديتين أمام منتخبي أوكرانيا وبلاد الغال على التوالي يومي 22 و26 مارس القادم.
مباراتان يجريهما المنتخب الأولمبي في نفس يومي مواجهة المنتخب الوطني وديا لأنغولا وموريتانيا بأكادير، وهو ما يفرض وضع السؤال:
هل سيُبقي وليد الركراكي على كل اللاعبين الأولمبيين الذين يتواجدون معه منذ الكان الأخير؟ أم أنه سيمنحهم الفرصة ليتحولوا إلى المنتخب الأولمبي لإعداد الحدث الكوني بباريس؟
• الأولمبيون قوام الأسود بعد الكان
ما قاله وليد الركراكي خلال الخرجة الإعلامية الأخيرة، أنه سيشرع في ترسيم عدد من اللاعبين الأولمبيين ومنحهم مساحات أكبر للعب للقبض على مكانتهم داخل التشكيل الأساسي، وقال أيضا أنه سيبدأ هذا الورش، من وديتي أنغولا وموريتانيا، ما يعني أنه سيضم للمعسكر القادم كلا من شادي رياض، أسامة العزوزي، بلال الخنوس، أمير ريتشاردسون، إسماعيل صيباري وعبد الصمد الزلزولي، ومن غير المستبعد أن يضم لهم حارس المنتخب الأولمبي علاء بلعروش الذي بدأ منذ يناير الماضي في اللعب أساسيا داخل نادي ستراسبورغ الفرنسي، وكذا نجل أسطورة التنس يونس العيناوي، نائل العيناوي الذي قبض على الرسمية داخل نادي لانس الفرنسي، وهو ما يعني أن عصام الشرعي لن يتمكن من الإعتماد على ثمانية لاعبين في وديتيه القادمتين، فكيف يمكن إذا التحضير للأولمبياد في غياب ثلثي التشكيل الأساسي؟
• أي الأسود الثلاثة للأولمبياد؟
وبات من الضروري الحسم في الأسماء الثلاثة التي تتجاوز السن الأولمبية (23 سنة)، ويكون بمقدورها مشاركة المنتخب الأولمبي في الدورة الأولمبية القادمة بباريس، لأن هناك حاجة لإبلاغ الأندية التي يلعب لها هؤلاء، لطالما أن الحل والعقد في هذا الأمر متروك بالكامل للأندية التي لها الحق بالقبول أو بالرفض.
وكان عصام الشرعي، قد تحدث في مرات كثيرة بعد تحقيق منتخب المغرب لأقل من 23 سنة التأهل للأولمبياد عن هذا الأمر، وقال أن الحسم فيه سيكون بتشاور مع الناخب الوطني وليد الركراكي، وسيتم تحديد عدد وحتى أسماء اللاعبين الثلاثة، بحسب ما تقتضيه الحاجة، ولو أن هناك مؤشرات على أن يكون هذا الثلاثي، من الأربعة، أشرف حكيمي ونايف أكرد وياسين بونو وأمين عدلي.
