وجود المغربي الأصل والحامل للجنسية الإسبانية، إبراهيم دياز في لائحة الفريق الوطني المقبل على مباراتين وديتين أمام المنتخبين الأنغولي والموريتاني شهر مارس الحالي، بدليل توصل ناديه ريال مدريد بدعوة رسمية موجهة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمعسكر القادم، هو رد صريح على أولئك الذين انتقدونا وشككوا في معطياتنا بل وهاجمونا أحيانا، وتأكيد على أننا في "المنتخب" لا ننطق عن الهوى ولا نروج لإشاعات ولا نتعقب شيئا من دون أن نتحرى عن صدقية خط السير.
وكانت "المنتخب" منذ العام الماضي قد أكدت على وجود اهتمام كبير للناخب الوطني وليد الركراكي بالمغربي إبراهيم دياز، وهو يلعب وقتها لنادي أس ميلان الإيطالي.
وظلت "المنتخب" تتعقب الخطوات وترصد التحركات وتأتي في كل مرة بالمستجدات، معتمدة في ذلك على صحة وصدقية المعلومات، وهي في ذلك لا تعمل إلا على احترام تاريخها ومرجعيتها.

وعندما يكون قطار ضم إبراهيم دياز قد اقترب من خط نهايته، ونحن من قلنا أن شهر مارس الحالي سيكون حاسما في هذا الملف الذي قيل عنه الكثير، فإن المنتخب تكون قد أجابت على كل الأسئلة الإستنكارية التي يرسلها كل من كانوا يعتقدون أن ما كان يكتب عن إمكانية انضمام دياز للفريق الوطني مجرد إختلاق ومطاردة لوهم أو لخيط دخان.
في النهاية، نحن لسنا هنا بصدد فتح إعلامي، بقدر ما هو انتصار لمصداقية تعاطي "المنتخب" مع الأحداث، برغم ما يعانيه اليوم الإعلام الجاد من صعوبة بالغة في الوصول لمصادر الخبر.

ولأن الإخبار بأن إدارة ريال مدريد، توصلت بدعوة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لانضمام لاعبها إبراهيم دياز، هو من وضعه أيضا الناخب الإسباني لويس دي لافوينتي في اللائحة الموسعة لمنتخب لاروخا المقبل على وديتين أمام منتخبي كولومبيا والبرازيل، ليس سوى خطوة كبيرة للجزم بأن القرار النهائي لإبراهيم دياز هو تغيير الجنسية الرياضية والإنضمام للفريق الوطني، والبقية ستعرفونها بعد أيام.