إذا كان هناك من لاعب تمرد على بنك الإحتياط وهو عائد لفريقه الأم من مواسم الإعارة، وصمد أمام الأماكن المحجوزة سلفا، فهو بالتأكيد المغربي إبراهيم دياز، الذي سيكون بلا شك هو أجمل مفاجأة تعلن عنها اللائحة القادمة للفريق الوطني المقبل على مباراتين وديتين، أمام منتخبي أنغولا (22 مارس) وموريتانيا (26مارس).

بقرار من المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، عاد إبراهيم دياز لنادي ريال مدريد منهيا ثلاثة مواسم إعارة رائعة لنادي أس ميلان الإيطالي، وخلافا لعدد من اللاعبين من أبناء الفريق الملكي الذين عجزوا عن الصمود أمام المنافسة بعد العودة من الإعارة، فإن الدولي المغربي إبراهيم دياز، نجح في كسب سباق المنافسة على التواجد داخل الفريق الملكي أساسيا أو إحتياطيا يستطيع في كل مرة قلب الموازين، على غرار مباراة الميستايا السبت الماضي، أمام فالنسيا عندما دخل بديلا للبرازيلي رودريغو وكان وراء التمريرة الحاسمة التي منها سجل فينيسيوس هدف الريال الثاني، وكان وراء تمريرة ثانية حاسمة، منها سجل بلينغهام الهدف الثالث للريال الذي ألغاه حكم المباراة بحجة أنه أطلق صافرة النهاية، في مشهد أثار ويثير جدلا كبيرا.

ونجح إبراهيم دياز في وضع إسمه كعلامة فارقة في هجوم ريال مدريد المتصدر الحالي لليغا الإسبانية، برغم وجود كم هائل من المهاجمين الرائعين، مثل فينيسيوس، رودريغو، خوسيلو.
ولغاية اليوم يكون المغربي إبراهيم دياز، قد شارك مع ريال مدريد في 22 مباراة بالليغا، سجل خلالها 4 أهداف ومنح تمريرة هدفين.
وعلى مستوى عصبة الأبطال شارك دياز في 5 مباريات، سجل هدفين ووقع على أسيست واحد، وفي السوبر الإسباني الذي توج ريال مدريد بلقبه، شارك دياز في مباراتي النصف والنهائي ووقع هدفا في مرمى أتلتيكو مدريد.

ويظل سجل المغربي ابراهيم دياز خاليا من أي عقوبة انضباطية، إذا لم يحصل في كل المباريات التي خاضها برفقة ريال مدريد، على أي بطاقة حمراء وحتى صفراء.
ونجحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في استقطاب المغربي الأصل والحامل للجنسية الإسبانية، إبراهيم دياز، بعد أن أقنعته بالمشروع الرياضي الجديد للفريق الوطني، وهو الذي لعب في السابق لمنتخب إسبانيا 7 مباريات، سجل خلالها هدفين، كما لعب مباراة واحدة مع منتخب لاروخا وكانت أمام منتخب ليثوانيا وخلالها سجل دياز هدفا من الرباعية الإسبانية.