لسع حسنية اكادير نظيره إتحاد طنجة، بملعب سانية الرمل وتفوق عليه بهدف لصفر،برسم الدورة 24 من البطولة الوطنية، في مواجهة رتيبة ومملة عجز إنتظر فيها ابناء سوء لغاية الرمق الأخير لتحقيق الإنتصار.

لم يشهد الشوط الأول الكثير من فرص التسجيل بين الفريقين، في الوقت الذي تركز اللعب في وسط الميدان في معظم الفترات ، فأبناء طنجة حرصوا على تحصين مناطقهم الدفاعية وتركوا الحسنية تبحث عن إيجاد ممرات لبلوغ مرمى الحارس غايا مرباح، إذ ظل المودن يناور لوحده دون أن يظهر الفريق السوسي أي نجاعة هجومية.

الاتحاد حاول مع توالي دقائق المباراة الإعتماد على المرور من الأطراف،بالإعتماد تارة على فوزي عبد المطلب وتارة أخرى على كياني، مع التركيز كثيرا على خافي الذي وجد صعوبات كبيرة لتجاوز برح مراقبة الحسنية في الخط الخلفي ياسين الرامي الذي صد معظم الكرات الهوائية، لتتواصل المواجهة برتابة وملل وعياء واضح ظهر على لاعبي الفريقين الذين سقطوا في فخ أخطاء التمرير دون أن يجدوا أي حلول من أجل أن يهز كل فريق شباك منافسه.

وإستأنف اللقاء ليحصل الفريق السوسي على أول محاولة حقيقة للتسجيل وجاءت بتسديدة قوية من أقدام سفيان المودن في الدقيقة 38 تصدى لها الحارس مرباج ليبعد الخطر عن مرماه، قبل أن يبادور أبناء الشمال للمناورة في دفاع الفريق السوسي دون أن يتمكنوا من تشكيل خطورة على مرمى الحارس المهدي جرباوي.

ومع إنطلاق الشوط الثاني،ظل إتحاد طنجة يتراجع للخلف من أجل الإعتماد على المرتدات لكن الفريق السوسي ظل يراقب الوضع بهدوء دون أن يترك المساحات فارغة في مناطقه الخلفية،ليظل الصراع منحصرا في الوسط مع تسجيل إيقاع بطيء في صناعة اللعب سواء من الخلف أو عبر الأطراف في مواجهة كان عنوانها الملل وشح فرص التسجيل.

ولم يجد الفريق السوسي أي حلول لفك شفرة منافسه، مثلما لم تجد كتيبة هلال الطاير أي طريقة لإختراق وسط الحسنية ليضظر ربان فارس البوغاز إقحام الثنائي الحراق والواسطي في الدقيقة 67 لمنح الخط الأمامي للاتحاد فاعلية أكثر دون جدوى، إذ ظل الحال على ماهو عليه لغاية الدقيقة 93 التي سجل فيها اللاعب أساني هدف الفوز للحسنية ليلدغ الفريق الطنجي ويخسر بعدما كان قريبا من الخروج على الأقل بنقطة التعادل.