لم يكن واقع الحال ان يحضر الدوليان امين حارت وعزالدين اوناحي من بداية المباراة مثلما كان يتفاعل المدرب غاسي بتناوب الدوليين على مسار المباريات ، لكن في اياب دور ربع النهئي للدوري الاوروبي ، استحضر المدرب الفرنسي توابله بالدوليين المغربيين دفعة كاملة . وبالتالي كان لهذا الاختيار اقناع مغربي ولا اروع في شوط اول قدما فيه على مستوى النجاعة الهجومية والضغط على دفاع بنفيكا في كل المواقع مع امتياز كبير لاوناحي الذي جاب وسط الميدان في مختلف مواقعه مما وضعه افضل لاعب الشوط الاول في مقابل نزول حارت في التوظيف الهجومي كجناح ايمن باداء متوسط بالنظر الى انه لم يكن حاضرا بالفعالية المطلقة لانه تلقى حصارا كبيرا في تمرير الكرات وتمت عرقلته لاكثر من مرة في اختراق الجهة اليمنى وحتى المعترك لينتهي الشوط الاول بالبياض والحال ان مارسيليا كان مجبرا بتوقيع الهدف الاول لتعديل نتيجة الذهاب ، وهو امر لم يحصل اطلاقا .

وخلال مراحل الشوط الثاني ، سيحدث المدرب غاسيت تغييرين في الدقيقة 59 باخراج اوناحي الذي كان مؤثرا في الشوط الاول ، والانجليزي سوغلو، مقابل دخول البرازيلي لويس هنريكي ، وومومبانغا الذي سيعبر اللقاء بهدف العودة الى نتيجة الذهاب ، وينفس من روع انصار مارسيليا في الدقيقة 79 من المباراة التي رفع من خلالها حارت اهليته الهجومية ، وكان قريبا من التسجيل في عملية التسديد في الدقيقة 64 ابعدها الحارس الى الزاوية .وبعدها ، حسمت النتيجة بدون اي تهديد فرنسي ، ولكن بنفيكا اخطأ تقدير التأهل في مناسبات حاسمة قبل ان يدخل الى مراحل الشوطين الاضافيين دون ان يتكرس واقع التفوق لاي منهما بعد ان اجهدهما الدافع البدني وينتهي اللقاء بالتعادل ، ويلتجئ الفريقان الى الضربات الترجيحية  التي زكت تفوق وتأهل مارسليا الى نصف نهائي أوروبا ليغ بحصة 4 - 2 ..