عدت لبيتي ولأسرتي

لم أندم على انضمامي للرجاء

عبد الفتاح بوخريص لاعب دخل سجل التألق كبطل في صفوف الفتح قاريا والرجاء وطنيا ولاعب لامس الإحتراف بالديار البلجيكية عندما إلتحق بنادي ستاندار لييج البلجيكي وكدولي عاش فترة الإطار «إريك غيرتس» بخيرها وشرها ومؤخرا حلق مع الوصل الإماراتي  قبل العودة إلى حبه الأول نادي الفتح الرباطي الذي صالح لاعبه بعقد مدته ثلاث سنوات وهو ما فتح أبواب المستقبل لهذا العنصر المتألق والمتخلق..

في هذا الحوار سنحاول إجتدابه في حديث سبق باعتبار أنه سيحكي بأسلوبه  السلس مراحل مساره الكروي المثير.

المنتخب: بعد عودتك إلى الفريق الأم الفتح الرباطي، ما هي ظروف العودة وكيف تعيش الحاضر وتفكر في المستقبل؟

ـ بوخريص: أحمد الله كون عودتي إلى الفتح جاءت عن قناعة بحكم أنه طرف يضمن الإستقرار النفسي والرياضي والإجتماعي.. فأنا اليوم داخل بيتي وأسرتي وبالتالي لا أجد صعوبة في التأقلم مع أجواء أعرفها.

المنتخب: ما هو الدور الذي لعبه جمال السلامي في عودتك لصفوف الفتح؟

ـ بوخريص: الفكرة كانت قائمة قبل إلتحاقي بالوصل الإماراتي، حيث طلبني لتعزيز الدفاع وبعد أن شعر بانفصالي عن الرجاء، إلا أنني فضلت وقتها دخول تجربة الخليج المفيدة ماديا وكرويا وانتظار مرور أربعة أشهر قبل العودة وكوعد قطعته على نفسي أن اختار الفتح وهذا يشرفني بحكم مكانة الفتح في قلبي وعلى مستوى وطني.

المنتخب: ما هي المتغيرات التي لمستها بعد عودتك إلى النادي الأصلي؟

ـ بوخريص: أول شيء لاحظته بعد عودتي كون فريق الفتح يوجد في مسار تصاعدي حيث كبر على مستوى إدارته وتجهيزاته وأسلوب تعامله قي الإطار الرياضي الصرف وهذا لم أعشه في الفترة السابقة.. هناك تغيير جد مهم يطال التركيبة البشرية حيث إدماج عناصر شابة وافدة من مدرسة النادي وهذا جد مهم إذ يضمن الإستمرارية.

المنتخب: كل لاعب إلا ويحلم الإنضمام لفريق الرجاء وهو ما عشته لمدة موسمين كيف تقيم هذه الفترة؟

ـ بوخريص: هو طرف غني عن التعريف وتسبقه إنجازاته على الساحة الدولية حيث فاز على مستوب البطولة والكأس وفي إطار المنافسات القارية والعربية والعالمية، لذا فهو شبيبه بالأهلي المصري في شموخه، لذا كنت محظوظا للإنتماء لـمجموعة النسور.

المنتخب: وكيف جاء رحيلك عن الرجاء؟

ـ بوخريص: حتى أكون واضحا يجب أن يعلم الجميع أن رحيلي عن الرجاء جاء بطلب مني وبمساعدة من المدرب امحمد فاخر الذي تفهم وضعي، من جهة أخرى نعلم أن الرجاء المقبل على منافسة من العيار الكبير كان ملزما بجلب لاعبين جدد وفي نفس الـمركز الذي ألعب فيه، لذا وتفاديا للتنافسية قررت الرحيل خاصة أنني كنت على اتصال مع أندية خليجية وهو ما وقع.

المنتخب: متى شعرت أن الرحيل شيء ضروري؟

ـ بوخريص: خلال معسكر الإعداد بدولة هنغاريا إتضح لي ذلك وقررت أن أدخل مع المكتب المسير في مفاوضات لتسهيل رحيلي ولقد وجدت من السيد الرئيس كل التفهم وحفظت للرجاء كل المودة في قلبي وكنت مناصرا له خلال بطولة العالم للأندية، أما بالنسبة لفريق الوصل فلقد حققت ما كنت أصبو إليه ماديا.

المنتخب: عشت مع لاعب أثار ضجة في الأوساط الكروية هو أمين الرباطي، ماذا تقول عن هذا اللاعب ؟

ـ بوخريص: أعترف أن علاقتي مع عميد الرجاء  سابقا كانت في إطار الإحترام المتبادل والواقع أنني أخذت منه الكثير بحكم تجربته الإحترافية، الشيء الذي كنت أركز عليه كثيرا هي علاقتي مع المكتب المسير والمدرب والجمهور، ولاشيء غير ذلك.

المنتخب: كيف أقنعك مكتب الرجاء بدخول تجربة الفريق الأخضر؟

ـ بوخريص: الإقتاع كان سهلا فمن هو اللاعب الذي يرفض اللعب مع طرف يلعب على اللقب ويطمح للظهور مرة ثانية في دوري عالمي أي كأس العالم للأندية وهو ما حققته مع الرجاء ليبقى بصمة لا تنسى في حياتي وأسرتي.

المنتخب: كيف عشت تألق زملائك في كأس العالم للأندية وكيف كان شعورك؟

ـ بوخريص: كنت أتمنى حضور هذه المحطة  لما فيها من مكاسب كروية ومادية ومعنوية، إلا أن الظروف أرادت عكس ذلك ولست نادما على ما قمت به لأن العرض كان واقعا..

المنتخب: كيف هو وضعك اليوم داخل الفتح؟

ـ بوخريص: وقعت لمدة ثلاث سنوات وأنا جد مرتاح بحكم أن الـمجموعة التي سأشاركها الدفاع عن القميص الفتحي جلها من شابة وهذا يطوقني بمسؤولية  تأطير هؤلاء الشباب.

المنتخب: كيف عشت التجربة الإحترافية مع نادي الوصل الإماراتي؟

ـ بوخريص: هي تجربة رغم قصر عمرها إلا أنها كانت جد مفيدة، إذ أتاحت لي فرصة الإلتحام بالأساليب العملية الإحترافية والوقوف على التقدم الذي عرفه الميدان في هذا الربوع العربي في كرة القدم. حققنا نتائج جد مهمة وجاء الفراق الذي فرضه العقد المبرم والوعد الذي كان بيني وبين جمال السلامي الذي كان في الإنتظار.

 المنتخب: خلال فترة حضورك مع المنتخب الوطني الأول وكذلك المحلي مع المدرب «إريك غيرتس» شكلت عنصراً دفاعيا، إلا أن مجيء الإطار الوطني رشيد الطوسي غيّبك، هل تجد تفسيرا لذلك؟

ـ بوخريص: بالفعل عشت مع الإطار البلجيكي كل محطات الإقصائيات بحكم أنه وجد في بوخريص اللاعب المتمرس والفائز بالكأس القارية مع الإطار الوطني حسين عموتا والفتح الرباطي عكس ذلك حدث عندما  تحمل المسؤولية الإطار المغربي رشيد الطوسي والذي تخلى عن خدماتي باعتبار أنني دخلت تجربة الرجاء وكنت وقتها في فترة تأقلم وأجلس في كرسي الإحتياط هذا هو السر في إبتعادي عن المنتخب المحلي، الآن سأعمل على استحقاق العودة في إطار اللعب مع الفتح الذي يطمح إلى اللقب.

المنتخب: شاركت في اللقاء الأخير كبداية مع  الفتح في إطار « شالنج» ماذا يمكن القول عن هذه البطولة؟

ـ بوخريص: أظن أن أحسن شيء قام به المسؤولون هو إتاحة الفرصة لكل اللاعبين للمشاركة وبدون فرض عامل السن، وهذا سيفتح المجال للاعب الحديث العهد بالمشاركة مع الفتح وكذلك العناصر العائدة لإبراز ذاتها وأنا أوافق جمال السلامي الذي أقحم الفريق الأول في هذه المنافسة.

حاوره: عبد الجبار والزهراء