لم يكذب الدولي يوسف العرابي عندما قال في الندوة الصحفية التي سبقت المباراة القمة بين فريقه غرناطة وريال مدريد : "يتعين علينا التركيز 100 في المائة من أجل اغتنام الفرص التي ستتاح قياسا مع ما نتوفر من حيث الجودة اللازمة للوقوف في وجه ريال مدريد ." وظهر للعيان ما قدمه الفريق الأندلسي برغم الخسارة الصعبة التي تلقاها قبل نهاية المباراة بخمس دقائق بهدف مودريش الراعد من سوء مراقبة اللاعب في التسديد . 
وعرفت المباراة توهج الهداف المغربي يوسف العرابي  بتوقيعه هدف التعادل عند الدقيقة 60 مباشرة بعد إشراكه في الدقيقة 58 بديلا للوافد الجديد دافيد بارال، وامتع العرابي في محطات المباراة وسجل هدفا مرفوضا بداعي التسلل كما كان نشيطا في أغلب العمليات التي أضاع فيها المهاجم الثاني ساكسيس العديد من الفرص . وأيا كانت دواعي المباراة التي كان من المفروض أن يناقشها غرناطها بتحصيل أقل النقاط لتفادي النزول مستقبلا ، فما يهمنا هو الحضور الفعلي للدولي العرابي الذي أكد بالفعل استفاقته الجوهرية  في المباريات الأربع الأخيرة والتي سجل فيها ثلاثة أهداف كرقم جيد للدولي ولمجموع أهدافه العامة ستة أهداف من 2& مباراة ولو أن ما سجله منذ 18 يناير إلى اليوم في أربع مباريات يعزز انتفاضته الجيدة مقارنتة مع 17 مباراة التي سجل من خلالها ثلاثة أهداف ما يعني أنه يوجد اليوم في أفضل حالاته التهديفية وبخاصة الهدف الذي له رمزية خالصة أمام الريال الملكي .