على نحو غير متوقع، ظهر الدفاع الحسني الجديدي بصورة سيئة خلال النصف الأول من البطولة الوطنية الإحترافية «اتصالات المغرب»، وخيب آمال جماهيره التي لم تستسغ النتائج المتواضعة التي حققها فريقها المحلي في مرحلة الذهاب التي أنهاها فارس دكالة في المرتبة الثالثة عشرة برصيد 15 نقطة جمعها في خمسة عشرة مباراة، هذه الحصيلة التقنية الهزيلة التي تعتبر الأسوأ في تاريخ الفريق على الأقل في العشر سنوات الأخيرة، تعكس بجلاء الإستعصاء الرقمي الذي عانى منه الدفاع الباحث عن الإيقاع والذي غير جلده بنسبة مائوية كبيرة بعدما تبنى مكتبه المسير سياسة التشبيب هذا الموسم والتي أملتها عدة عوامل، دون إغفال أيضا الأخطاء التي رافقت عملية الانتدابات خاصة في الميركاطو الصيفي المنصرم من خلال التعاقد مع لاعبين مغمورين من القسمين الثاني والهواة. 
حصيلة متوسطة
خلافا للمواسم السابقة، واجه الدفاع الحسني الجديدي صعوبة بالغة في إيجاد إيقاعه الصحيح داخل البطولة، ووقع على بداية سيئة وضعت لاعبيه ومدربه تحت ضغط نفسي رهيب، وأحرجت المسيرين مع الأنصار والمحبين، خاصة وأن كثيرا من العناصر المنتدبة التي تم استقطابها من القسمين الثاني والهواة لم تقدم الإضافة المرجوة للنادي الذي فرط في نجوم ساهموا في تألقه في المواسم الأخيرة، وساهمت الإصابة البليغة التي تعرض لها النجم والزئبق الدكالي زكرياء حذراف في أول دورة من البطولة ضد النادي القنيطري في تقهقر نتائج وأداء الدفاع الذي وجد نفسه يواجه حالة استعصاء رقمية واحتباسا هجوميا لعدة دورات، كما زادت الأخطاء التحكيمية الفادحة لبعض قضاة الملاعب كذلك من تفاقم أزمة نتائج فارس دكالة الذي أدمن التعادلات وضل طريق الإنتصارات في عديد المباريات بدليل أنه لم يتذوق حلاوة الفوز إلا في مناسبتين، دون أن نستثني بطبيعة الحال مسؤولية المدرب سلامي وطاقمه المساعد في الهبوط الحاد لأسهم الفريق الدكالي سواء على مستوى اختياراته البشرية أو التكتيكية، حيث أساء التقدير في بعض المباريات وافتقد إلى الجرأة الهجومية مما أضاع على الفرسان نقاطا كثيرة.
وعلى منافسات كأس العرش أقصي الدفاع مبكرا وتحديدا في دور الثمن النهائي أمام اتحاد الفتح الرياضي الذي أوقف طموح الجديديين لموسمين متتاليين، علما أن عقد الأهداف بين المدرب والجهاز المسير ينص على بلوغ الفريق مراحل جد متقدمة في مسابقة الكأس الفضية.
الدفاع يبحث عن المجد الضائع
وضع المكتب المسير للدفاع الجديدي ضمن أولوياته إعادة تأهيل وبناء الفريق الذي تعرض في السنوات الأخيرة لنزيف بشري حاد بعد مغادرة عدد من ركائزه الأساسية تباعا للقلعة الدكالية في ما يشبه الهروب الجماعي نتيجة التدبير الهاوي للموارد البشرية من قبل القائمين عن الشأن الكروي للنادي، ولإنجاح هذا المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات، تم التعاقد مع المدرب جمال سلامي - العارف بخبايا المطبخ الدكالي - الذي وجد نفسه مضطرا إلى البحث عن لاعبين مغمورين من الأقسام السفلى في سوق الإنتقالات الصيفية لتدعيم صفوف الدفاع تماشيا مع الإمكانيات المادية المرصودة للنادي الذي عمد مسيروه إلى تبني سياسة التقشف وترشيد النفقات لمواجهة خطر الإفلاس الذي كان يتهدد الدفاع، ولأن معظم المنتدبين تنقصهم التجربة الكافية، فقد وجد مروض الفرسان نفسه مجبرا على إخضاع التشكيلة للتعديلات في كثير من المناسبات بحثا عن التوازن المفقود بين الخطوط الثلاث، وباستثناء الحارس المخضرم خالد العسكري، الإيفواري باسيريكي واتارا العائد من الإعارة من أيت ملول والثنائي السوسي وليد أزارو وحميد أحداد الذين شكلوا نقاط الضوء داخل الدفاع الجديدي، فإن باقي المنتدبين لم يقدموا الإضافة المنتظرة، مما دفع المسؤولين وبتوصية من المدرب إلى استقطاب ثلاثة قطع غيار جديدة في الميركاتو الشتوي الأخير لسد بعض النقائص في خطي الدفاع والوسط، ليصل عدد الوافدين على الفريق الدكالي في الموسم الحالي إلى 13 لاعبا جديدا بالتمام والكمال.
إياب بدون عنوان
من خلال قراءة بسيطة للحصيلة التقنية للفريق الدكالي في الشطر الأول، يتضح جليا أن خط الدفاع وبالرغم من الأخطاء القاتلة التي ارتكبها بعض لاعبيه، فقد أدى واجبه على أحسن وجه تماما كما هو الشأن في الموسم الماضي، بدليل أنه اعتبر رابع أقوى دفاع في البطولة خلال مرحلة الذهاب برصيد 12 هدفا، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها خط هجومه في مرمى منافسيه، مما يعني أن الفريق الجديدي يعاني من ضعف النجاعة الهجومية والفاعلية أمام المرمى، وهو الإشكال الذي ظل يؤرق بال مدرب جمال سلامي الذي استغل فترة توقف منافسات البطولة الإحترافية لأزيد من شهر، وحاول البحث عن الوصفة الهجومية الناجعة لوقف نزيف النقاط الضائعة التي رمت بالفريق في قعر الترتيب. 
ويمني أنصار فارس دكالة النفس في انطلاقة صحيحة لفريقهم في الإياب، حيث يراهنون على الوافدين الجدد في الميركاطو الشتوي الأخير، وبخاصة اللاعبين السابقين للمغرب الرياضي الفاسي محمد أمين بامعمر والمهدي بلعروصي لمنح قيمة نوعية مضافة للدفاع المطالب بمضاعفة جهوده وتفادي أخطاء الذهاب لتأمين مكانته بقسم الكبار مبكرا، دونما الدخول في حسابات عسيرة في نهاية الموسم.
ميركاطو الدفاع
الوافدون: محمد أمين بامعمر، حمزة مصدق (الرجاء الرياضي)، المهدي بلعروصي (المغرب الفاسي)
المغادرون: أحمد مهمدينا (انتقل إلى اتحاد طنجة)
نتائج المباريات الإعدادية للدفاع
الدفاع الجديدي ـ نهضة الزمامرة: 3ـ1
الدفاع الجديدي ـ شباب المسيرة: 1ـ0
الدفاع الجديدي ـ شباب قصبة تادلة: 1ـ1
الدفاع الجديدي ـ المغرب الفاسي : 1ـ0
الدفاع الجديدي ـ شباب الريف الحسيمي: 1ـ4
مقارنة بين ذهاب الدفاع في موسمين
ــ موسم 2014 ـ2015 
الرتبة السابعة: 21 نقطة
5 انتصارات، 6 تعادلات و4 هزائم
سجل خط هجومه 16 هدفا واستقبلت
مرماه 11 هدفا.
ــ موسم 2015ـ2016
الرتبة الثالثة عشرة: 15 نقطة
انتصاران، 9 تعادلات و4 هزائم
سجل خط هجومه 12 هدفا واستقبلت 
شباكه 12 هدفا.
نتائجه في مرحلة الذهاب
الدورة 1: النادي القنيطري ـ الدفاع الجديدي: 0ـ0
الدورة 2: الدفاع الجديدي ـ نهضة بركان: 0ـ1
الدورة 3: الوداد البيضاوي ـ الدفاع الجديدي: 2ـ1
الدورة 4: الدفاع الجديدي ـ أولمبيك آسفي: 0ـ0
الدورة 5: حسنية أكادير ـ الدفاع الجديدي: 1ـ1
الدورة 6: الدفاع الجديدي ـ اتحاد طنجة: 1ـ1
الدورة 7: الفتح الرباطي ـ الدفاع الجديدي: 0ـ0
الدورة 8: الدفاع الجديدي ـ الكوكب المراكشي: 1ـ0
الدورة 9: مولودية وجدة ـ الدفاع الجديدي: 1ـ0
الدورة 10: الدفاع الجديدي ـ الرجاء: 1ـ1
الدورة 11: المغرب الفاسي ـ الدفاع الجديدي: 0ـ0
الدورة 12: الدفاع الجديدي ـ شباب الحسيمة: 3ـ0
الدورة 13: المغرب التطواني ـ د. الجديدي: 1ـ1
الدورة 14: الدفاع الجديدي ـ الجيش الملكي:2ـ3
الدورة 15: أولمبيك خريبكة ـ الدفاع الجديدي: 1ـ1