لم يفكر لويس إنريكي في أي مجد شخصي حين قرر استبعاد عدد كبير من النجوم من أجل الحصول على قسط من الراحة وعدم خوض لقاء الإياب في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب ميستايا. 

وخرج من القائمة كل من ليونيل ميسي الذي فضل إزالة حصوات على الكلى بالموجات الصوتية إضافة إلى لويس سواريز ونيمار وكلاوديو برافو وسيرجيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه وجوردي ألبا وهو ما فتح الطريق أمام مشاركة عدد كبير من العناصر الشابة كي تحصل على فرصة.

ورفض إنريكي البحث عن مجد شخصي من خلال الدفع بالعناصر الرئيسية كي يضمن تخطي رقم بيب جوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة والذي وصل إلى 28 مباراة بدون هزيمة وقد تعادل معه اللوتشو في الجولة الماضية أمام ليفانتي.

ولكن إصرار إنريكي على منح الفرصة ساهم في تحقيق التعادل ليكسر رقم جوارديولا وأصبح في رصيده 29 مباراة بلا هزيمة بدأت منذ الخسارة في العام الماضي أمام إشبيلية على ملعب رامون سانشيز بيثخوان بهدفين لهدف وبعدها بدأ التحول في الأداء يعرف طريقه إلى البلوجرانا.

وجاء التعادل أمام فالنسيا عن طريق الكاميروني الشاب كابتوم والذي يبدو أنه سيحصل على فرصة جديدة من البلوجرانا ويسير على نهج سيرجي روبرتو الذي أصبح أحد النجوم الرئيسية التي بات يعتمد عليها إنريكي في وسط الملعب.

وربما قد يصبح الكاميروني كابتوم شأنه شأن بول بوجيا إذا ما اتيحت له الفرصة كي يلعب بصفة اساسية في المستقبل خاصة حظه قد يكون أفضل من أداما تراوري الذي رحل مبكرا إلى صفوف أستون فيلا في الدوري الإنجليزي.

وحصل كابتوم على فرصة في مباراة برشلونة أمام باير ليفركوزن في الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا ولم يظهر بمستوى جيد ولكن يبدو أنه كان متعطشا من أجل الحصول على فرصة أخرى ولكن هذه المرة نجح في التسجيل في ملعب ميستايا.

وتحدث كابتوم عقب المباراة قائلا أنه لم يكن يحلم أن يحصل على فرصة في المستقبل ولكنه يتمنى البقاء في صفوف برشلونة في المستقبل لاسيما انه خاض عدد من السنوات في اكاديمية لامسيا.

ويبدو أن كل من إنريكي وكابتوم حصل تبادلا الهدايا فقد حصل المدرب على رقم قياسي ونال كابتوم فرصة جديدة في صفوف البلوجرانا في المستقبل.

يوروسبور