هو من أبناء المدرسة والفتى المدلل بالحسنية ، لسنوات دافع عن شعارها و على غير المتوقع غادر البيت الأكاديري صوب آسفي لأسباب قليلون من يعرفها . الحديث هنا عن اليساري ياسين البيساطي ( 27 سنة ) العائد لحضن فريقه الأم و عودته انقسمت لمؤيد ومعرض . و في هذا الحوار الذي خص به " المنتخب "  نكشف تفاصيل العودة و أسباب الرحيل و ما تعرض له من انتقادات .
 

المنتخب : دعنا نعود شيئا ما للوراء ، عندما حملت أ أولمبيك آسفي ، هل يمكن اعتبار تلك الفترة بالفاشلة ؟
 
ياسين البيساطي : لا أعتبرها فاشلة ، ففي موسمي الأول لعبت عدد كبير من المباريات ، و من يتذكر آخر مباراة في البطولة التي جمعت الأولمبيك بالرجاء فكنت صاحب  تمريرة الهدف الذي منح الفريق المسفيوي البقاء بالقسم الأول  .
وفي موسمي الثاني حضرت جيدا وقدمت مستوى جيدا و في مباراة الحسنية تعرضت للإصابة التي عطلتني رغم أنني قبل ذلك خضت مباريات عديدة في غياب البديل و أصبت بالإرهاق .
 
بعدما  تعالجت من الإصابة عدت للتداريب  بشكل طبيعي وخضت المباريات الودية لكن وجدت نفسي بدكة البدلاء حيث واصل المدرب فرتوت الإعتماد على الفريق الفائز كما تقول القاعدة . وهنا كثر القيل و القال  عن أنني تعرضت لإصابة خطيرة ولم أفهم ما كان هدف أولئك الأشخاص الذين أطلقوا هذه الشائعة . وفي نهاية عقدي تلقيت عروضا في المستوى من أندية وطنية والقلب اختار العودة للحسنية .
 
المنتخب : طيب في هذه النقطة بالذات ، فعودتك للحسنية لاحقتها أقاويل و انتقادات لأنك لم تلعب كثيرا، ما تعقيبك  ؟
 
ياسين البيساطي : بالفعل كان هناك انتقادات و من منبركم أوجه لكل من انتقدني الشكر ، و إن أرادوا التحدث عن ياسين البيساطي فلينظروا أولا ماذا قدمه اللاعب لمدة عشر سنوات . و لا ينتظروا هذا الموسم بالذات عقب عودتي للفريق لتوجيه الإنتقادات  . و لا أعمم بل أقول البعض فقط . لأنني وجدت كل الدعم والمساندة من أشخاص آخرين و رحبوا بعودتي و لله الحمد الجميع تابع أدائي من بداية الموسم حتى اللحظة .
 
وكنت موفقا في صناعة الأهداف كواحد من أفضل صانعي الأهداف في البطولة بخمس تمريرات حاسمة ، وسجلت هدفين في البطولة و هدف في كأس العرش ، ولا زال في جعبتي الكثير لأقدمه وأعرف جيدا إمكانياتي ، فليزمني بعض الوقت فقط  والحمد لله أنا راض عن أدائي وأشكر مكونات الحسنية و على رأسهم المدرب عبد الهادي السكتيوي الذي منحني الثقة و انضممت للمجموعة التي أعرفها و من يقول أن قدومي صفقة فاشلة فأعتقد أنه ليس له دراية بالكرة ويهدف فقط إلى هدم  اللاعب  و أي لاعب يتعرض للإصابة إلا وتعطله .
 
المنتخب : تركك لحسنية أكادير ، ربما  كان قرارا خاطئا ؟
 
ياسين البيساطي : لن أقول أنه كان قرارا خاطئا ، إنما كان هناك أسباب قليلون من يعرفونها ، وهي شخصية ، ولولاها لما غادرت فريقي الأم و عائلتي ومدينتي لأنني كبرت مع هذا الفريق ولم نكن كلاعبين نفكر في المال آنذاك أو حاليا إنما الغاية الدفاع عن الشعار ولم يكن من السهل أن أتركه .
 
المنتخب : هل يمكن القول الآن أنك استعدت توهجك السابق ؟
 
ياسين البيساطي : تدريجيا بدأت أستعيد عافيتي ، والله يعلم المجهودات التي أبذلها لكي أكون في مستوى تطلعات الجماهير التي تنتظر البيساطي الذي تعودت على مشاهدته في السابق . المساندة عامل مساعد في العودة للتوهج عكس الذين يقومون بالتشويش .
 
المنتخب : أي مركز تضع فيه فريق الحسنية هذا الموسم ؟
 
ياسين البيساطي : الجميع يتحدث عن حسنية أكادير والنتائج التي حققها و بالحصص العريضة ، و هذا ليس من باب الصدفة بل هناك عمل ، وأحب أن أنوه بعمل الطاقم التقني والطبي والإدارة حيث كل واحد يقوم بدوره لذلك هناك نتائج و الحسنية في المسار الصحيح و هناك 6 مباريات متبقية و سنحاول جمع أكبر عدد من النقاط بغية الحصول على مرتبة ترضينا .
 
المنتخب : عقدك ينتهي صيف 2017 ، هل ستطيل المقام هنا بأكادير ؟
 
ياسين البيساطي : في عمري الآن 27 سنة ، و لازال أمامي عمل ، وفريق الحسنية فريقي الأم الذي أحترمه و أعشقه ، والعمل هو الذي يسمح للاعب بالإستمرارية و لهذا و ابتداء من المباريات المقبلة و لقاءات الموسم المقبل سأضاعف المجهودات لتقديم أفضل ما لدي و كما قلت سالفا الحسنية هي في القلب و العقل .