في تصريح مدوي له لمجلة «فوتبال إنتر ناسيونال» الهولندية، دافع المغربي إلياس بلحساني نجم نادي هيراكليس المنتمي لبطولة الإيرديفيزي الممتازة، عن الإسلام والمغاربة، وذلك في ظل تنامي العنصرية بهولندا من لدن بعض السياسيين والرياضيين، وأوضح بلحساني لذات المجلة: «التصريح المستفز الذي قام به يوهان ديركسن في حق اللاعبين المغاربة الذين ينشطون بالبطولة الهولندية يخصه هو، علما أنه شخص جيد، وأعتقد أن الحديث عن الإسلام والمغاربة خصوصا اللاعبين منهم سأصاب بالجنون.. عند استحمامي مع زملائي أرتدي سروالا وهو أمر يخصني ومؤمن به، ولا يعنيني الآخرون».
وتابع: «من العب على أي لاعب مغربي أن ينجح في ظل ما يقال عنه ويتعرض له، وعندما ينجح أكون بالطبع سعيدا بل فخورا بما وصل إليه».
وواصل بلحساني في تصريحه: «أمي فخورة بي لأنني مغربي مثابر وجدي ولا أجني مالا حراما ولا أودي أي أحد، بينما هناك أشخاص يقومون بزرع الفتن ويأذون الناس بتفجيرات وبأعمال منافية لا يقبلها الإسلام، هم ليسوا بمسلمين، والإسلام بريئ منهم وهو دين سلام ومحبة.. أنا أحاول جهد المستطاع أن أكون إنسانا سويا وملتزما، أقوم بواجباتي الدينية، حيث أصلي خمس مرات في اليوم وأصوم رمضان، وأتمنى يوما أو أقوم بالحج إلى بيت الله الحرام».     
واستطرد قائلا حول معاني الإسلام: «بالإضافة أن الإسلام دين التسامح والسلام، فهو يربي فينا مع التكافل والإثار، حيث إن كنت مثلا تشعر بالجوع وأنا أتناول طعامي وطلبته مني سأقوم على الفور بتقديمه لك، وهذا هو معنى الإثار، كما يحثنا الإسلام على مساعدة الضعفاء والمحتاجين، وأن نكون مبتسمين ونحترم بعضنا لبعض».
وكان الصحفي يوهان ديركسن قد قام بتصريحات عنصرية ضد اللاعبين المغاربة بهولندا، حيث حملهم مسؤولية إنخفاض مستوى أندية الهواة، جراء رحيل العديد من اللاعبين الهولندين بسبب المغاربة الذين على حد قوله يرفضون الإستحمام معهم عراة.