قال منظمو نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي ستستضيفها قطر عام 2022 اليوم الأحد إنهم يحققون في وفاة عامل هندي في أحد المواقع التي ستستضيف النهائيات إلا أنهم نفوا أن تكون وفاته ناجمة عن أوضاع العمل التي تتعرض قطر لضغوط من أجل تحسينها.

وإضافة إلى اتهامات بالفساد أثناء مساعي الفوز بحق استضافة النهائيات تواجه قطر منذ فترة طويلة انتقادات من جماعات حقوقية بسبب انتهاكات عمالية. وحث الاتحاد الدولي لكرة القدم الأسبوع الماضي قطر على الإسراع من وتيرة إصلاح أوضاع عمال البناء في مواقع كأس العالم وقال إنه سيراقب أوضاع العمال الذين يشيدون الإستادات.

وتتعرض قطر لضغط أيضا من الأمم المتحدة لمراعاة حقوق العاملين قبل ذروة أعمال البناء في مواقع كأس العام خلال عام 2017. وقطر مصدر للطاقة وبها أعلى مستوى دخل للفرد في العالم.

وكان شاهد قال لرويترز إن العامل جاليشوار براساد (48 عاما) أغشي عليه يوم الأربعاء أثناء عمله في إستاد البيت في الخور الواقعة على بعد 50 كيلومترا من الدوحة.

وقال المنظمون إن الوفاة ليست ناجمة عن أوضاع العمل.

وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية المنظمة لكأس العالم 2022 في بيان "أكدت الفحوصات الأولية بالمستشفى أن سبب الوفاة هو الإصابة بسكتة قلبية. أبلغت كافة الجهات المختصة وتم البدء فورا بفتح تحقيق شامل حول الحالة."

وأضاف البيان "تم إخبار ذوي السيد براساد بالخبر المحزن."

وألقت اتهامات بينها إرغام العمال على الإقامة في ظروف معيشية سيئة والعمل دون مياه نظيفة ومأوى من الشمس الحارقة بظلالها على جهود قطر لكي تصبح أول دولة عربية مضيفة للنهائيات.

ويقوم نحو 5100 عامل بناء من نيبال والهند وبنجلادش ببناء الإستادات في قطر.

والنقابات والاحتجاجات العمالية محظورة وتعاقب السلطات من يعترض بالسجن أو بالترحيل على الفور.

ووفقا لتقرير صادر عن اللجنة العليا في فبراير شباط فإن براساد هو ثالث هندي يعمل في إستادات كأس العالم يلقى حتفه بأزمة قلبية خلال الشهور الستة الأخيرة.

وتقول اللجنة العليا القطرية إنه ليست هناك وفيات ناجمة عن أوضاع العمل في المواقع الخاصة بنهائيات كأس العالم إلا أن شركة (دي.إل.إي بايبر) القانونية توصلت في مراجعة للحكومة في عام 2013 إلى أدلة بحدوث عشرات الوفيات الناجمة عن أوضاع العمل وسط العمال الوافدين من جنوب آسيا.

وتنفي الحكومة القطرية أيضا مزاعم بارتفاع معدلات الإصابة بأزمات قلبية بين عمال البناء ولا تنشر إحصاءات مؤكدة بشكل مستقل للإصابات والوفيات بين العمال.

وتشريح جثث من يموتون موتا مفاجئا يحظره القانون القطري إلا إذا كان هناك اشتباه في جريمة.

وقال مصطفى قادري الباحث في شؤون العمال الوافدين في الخليج بمنظمة العفو الدولية "الموت المفاجئ لعمال بأزمات قلبية أمر نسمع عنه كثيرا والأسباب ليست واضحة دائما. ولكننا نقترب الآن من أشد فصول السنة حرارة عندما تزيد مخاطر حدوث وفيات... عندما يموت عامل يجب أن تعرف قطر ما حدث تماما. حياة الناس في خطر."

وتحدثت منظمة العفو الدولية عن انتهاكات في استاد لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في تقرير موسع قبل ثلاثة أسابيع اعتمادا على روايات 132 عاملا.

وأوصت شركة (دي.إل.إي بايبر) بأن تجري قطر دراسة مستقلة في الوفيات بأزمات قلبية بين العمال الوافدين.

وكان رئيس اللجنة العليا للمشاريع والإرث قال إن الدوحة تعمل على تقليل الانتهاكات التي وصفها بأنها تقع في مواقع أعمال البناء في جميع أنحاء العالم.