أفلت الفتح فرصة البقاء بالصدارة ولو مؤقتا لغاية خوض الوداد مؤجل نهضة بركان بعدما عاد بتعادل لم يكن هو أفضل خياراته أمام الحسنية ب 1-1 في مباراة كانت سجالا بين الفريقين ولم يحسمها أي طرف بسيطرة واضحة وجاءت فصولها بآخر 20 دقيقة مثيرة وقوية.
ففي مباراة توقعناها مفتوحة على كل الواجهات والإحتمالات، وتحسبا لمفاجآت الفريق السوسي الذي كثيرا ما شكل حصانا جموحا يصعب احتواؤه، جاءت المباراة مثيرة ومفتوحة وخلالها ساد ترقب ما الذي يمكن أن ينجزه الفتح وهو المنتقل لأكادير في ثوب المتصدر.
وبالفعل دانت السيطرة لأشبال وليد الركراكي الذين تمكنوا من التحكم في زمام الأمور وهددوا مرمى حارس الحسنية في كثير من المناسبات ودائما منطلق كل خطر عاصمي هو مراد بطنا. رد فعل المحليين جاء قويا بواسطة زكرياء سفيان وكمارا ودائما كان الحارس الحواصلي بالمرصاد.
وبين الكر والفر ومناورات المنطلقة من بناءات سكومة الذي مرر كرة ملمترية سحرية لبطنا أساء التعامل معها لتنتهي الجولة الأولى ببياض عكس التكافؤ بين الفريقين.
الشوط الثاني حمل متغيرات مثيرة منها ما تم توارده من مراكش بتأخر الوداد أمام المولودية وهو ما نتج عنه مد هجومي فتحي كان من بين عناوينه البارزة اللاعب بطنا حيث توفق في تسجيل هدف السبق بمرمى فريقه السابق في حدود الدقيقة 70 معلنا لغاية اللحظة استمرار الفتح في ريادته ما لم يحكم فريق الغزالة بعكس هذا.
وعكس التوقعات،بادرت الحسنية لرمي ثقلها على مرمى الفتح لتصل بعد دقيقتين من هدف بطنا إلى التعديل بواسطة كمارا الحيوي وهو تعادل مستحق قياسا بوقائع النزال.
باقي الدقائق جاءت مثيرة وكان كل طرف بإمكانه حسم المباراة لفائدته لينهيها الحكم صبري بتعادل لم يرض الركراكي، لكونه تلقى أخبارا سيئة من مراكش تقول  بانتصار الوداد ليصبح الفتح ثانيا بتعادله العاشر برصيد 43 نقطة والحسنية عززت رصيدها بنقطة لتصل الصف السادس ب 38 نقطة مواصلة عروضها الجيدة في وقت سيندم الفتح كما قد يندم بطنا على إهدار نقاط قد تضيع الدرع على الفتح.