نظم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، بشراكة مع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية اليوم السبت بالرباط، حفل تكريم النجوم الرياضة العربية لسنة 2015 الذين تم اختيارهم خلال الاستفتاء الثاني للاتحاد من بينهم الملاكم العالمي المغربي محمد ربيعي والمدافع الدولي المغربي المهدي بنعطية.

وشاركت في الاستفتاء، الجمعيات واللجان والروابط الصحفية الرياضية العربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العربي للصحافة الرياضية.

وتم خلال هذا الحفل، المنظم تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة وفي إطار فعاليات "الرباط عاصمة الشباب العربي"، تتويج الملاكم العالمي والمغربي محمد ربيعي كأفضل رياضي عربي لسنة 2015، و العداءة العالمية والتونسية حبيبة الغريبي وصيفة بطلة العالم في سباق 3000م موانع سيدات بجائزة أفضل رياضية عربية لسنة 2015.

كما تم تتويج عميد المنتخب المغربي لكرة القدم ولاعب نادي باييرن ميونيخ الألماني المهدي بنعطية أفضل لاعب كرة قدم عربي لسنة 2015 . 

ومنحت جائزة أفضل منتخب عربي لمنتخب قطر لكرة اليد المتوج وصيفا لبطل العالم سنة 2015، وجائزة الشخصية الرياضية العربية للسنة للواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

كما تم بالمناسبة تكريم بعض الفعاليات الرياضية التي أسدت خدمات جليلة للرياضة الوطنية من بينها وزير الشباب والرياضة ونائب رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية المغربية ورؤساء جامعات كرة القدم والملاكمة وألعاب القوى ورئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية. ويأتي هذا الاحتفال ترسيخا لتقليد سنه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية تكريما لأصحاب الإنجازات والبطولات والمراكز المتقدمة التي ينجزها الرياضيون العرب في المحافل الدولية.

وكان الاتحاد العربي للصحافة الرياضية قد شكل لجنة للاستفتاء برئاسة بدرالدين الإدريسي نائب رئيس الاتحاد وعضوية عبدالله طالب المري نائب الرئيس وزهير الوريمي رئيس دائرة الرياضة والشباب في وكالة تونس إفريقيا للأنباء عملت وفق معايير دقيقة.

وفي كلمة لوزير الشباب والرياضة، تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة السيد عبد اللطيف آيت العميري قال إن حفل الإعلان عن نتائج الاستفتاء الرياضي المتميز الذي يروم تثمين الانجازات الدولية الكبيرة في الوطن العربي، يتزامن مع احتضان المملكة لأنشطة تظاهرة كبيرة تهم كافة الشباب العربي، ويتعلق الأمر بفعاليات "الرباط عاصمة الشباب العربي 2016 " تحت شعار " من أجل شباب متعايش ومبدع ".

وأوضح السيد آيت العميري أنه يتخلل هذه التظاهرة تنظيم مجموعة من الأنشطة والتظاهرات والمهرجانات الشبابية والرياضية على المستوى الوطني، ستشمل كل جهات المملكة، مصحوبة ببرامج وأنشطة موازية موضوعاتية تؤطرها شخصيات وازنة في مجالات تخصصها الفني والثقافي والعلمي والاقتصادي والاجتماعي والرياضي والإعلامي. وأشار السيد آيت العميري إلى أن هذا الاستفتاء يعد مناسبة طيبة لتكريم أجود العناصر على الصعيد العربي الذين وقع عليهم الاختيار ، ومناسبة غالية لتثمين الانجازات الرياضية التي حققوها، كما يعد مساهمة ذات دلالة عميقة في النهوض والارتقاء بالمشهد الرياضي العربي، وسيكون له وقع كبير في تحفيز وتشجيع الشباب الرياضي العربي على المزيد من العطاء والتألق للارتقاء برياضتنا العربية إلى مصاف الدول المتقدمة.

وأكد أن المملكة المغربية تولي اهتماما كبيرا للمجال الرياضي، مشيرا إلى أن "المناظرة الوطنية حول الرياضة التي انعقدت بمدينة الصخيرات يومي 24 و25 أكتوبر 2008 ، والتي تميزت برسالة ملكية سامية موجهة للمشاركين في هذه المناظرة، لتشكل المنطلق لاستراتيجية جديدة للرياضة ببلادنا ، تروم تحقيق تأهيل بشري ومادي ، وجعل الرياضة رافعة للتنمية ووسيلة للتلاحم الاجتماعي".

وذكر بأن "بلادنا اتخذت عدة إصلاحات من اجل تحسين أداء مختلف الأجهزة الرياضية الوطنية، وتدابير من أجل توسيع قاعدة الممارسة الرياضية وهيكلة المنظومة الرياضية لتساير التطور الذي تعرفه الرياضة على الصعيد الدولي ضمن المنظور الاحترافي للرياضة، وتقنين الممارسة الرياضية في إطار من الشفافية والتنافسية المشروعة". ومن جهته أشاد نائب رئيس الاتحاد العربي ورئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية ، بدر الدين الإدريسي بالانجازات التي حققها الأبطال الرياضيين والرياضيات العرب خلال عام 2015 ، "الذين كتبوا بأحدف من ذهب أجمل صفحات المجد الرياضي العربي في كبريات المحافل الرياضية العالمية .

وأضاف أن هذا الإحتفال، الذي يصادف انطلاق فعاليات الرباط عاصمة الشباب العربي المنظم تحت شعار "من اجل شباب متعايش ومبدع "، هو أحد قيم التحفيز والتشجيع التي يحرص عليها "أشد الحرص" الاتحاد العربي للصحافة الرياضية لدعم ومؤازرة الابداع الرياضي العربي.

أما رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية ، محمد جميل عبد القادر، فقال إن هذا الاستفتاء يرمي إلى تكريم يليق بأصحاف الانجاز الرياضي العربي وتشجيع الأبطال والبطلات والفرق الرياضية على مزيد من الانجازات والإبداع .

وأشار السيد محمد جميل عبد القادر إلى أن هذا الاحتفال يهدف إلى توثيق العلاقة بين الرياضة والاعلام ، مبرزا أنه "لا يمكن للرياضة أن تتقدم بدون إعلام ولا يمكن للإعلام أن تكون له المكانة الحقيقية والتأثير الواسع بدون الرياضة" .

وخلص إلى أن مثل هذه الأمسيات هي "فرصة للقاءات الأخوية بين أصحاب المهنة الواحدة كي يتعارفوا ويتآلفوا ويتحاوروا في أسس تطوير دورهم ومستوى آدائهم المهني بعد هذا التطورالهائل الذي تعرفه تكنولوجيا الاتصال والمعلومات مما رسخ دورا أكبر وأهم للإعلام الرياضي" .