إذا كان كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وصامويل إيطو وراؤول غونزاليس 4 إجابات للأسئلة الخمسة البديهية المتعلقة بكرة القدم، فإن سيرخيو راموس تلقائياً سيكون الإجابة الخامسة.

راموس 30 عاماً، مدافع المنتخب الأسباني ونادي ريال مدريد بات واحدا من عدد قليل من اللاعبين الذين نجحوا في تسجيل هدف خلال المباراة النهائية في نسختين من دوري أبطال أوروبا، بعدما قاد النادي الملكي للتتويج بلقب البطولة الأوروبية للمرة الحادية عشر في تاريخه عبر الفوز على اتلتيكو مدريد 5-3 بضربات الجزاء الترجيحية عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة النهائية التي جرت على ملعب سان سيرو في ميلانو مساء السبت بالتعادل الإيجابي 1-1.
وقال راموس الفائز بجائزة أفضل لاعب في نهائي عصبة الأبطال: "إنه شعور رائع أن نفوز بلقب عصبة أبطال أوروبا مرتين في غضون 3 أعوام، لقد كان موسماً مليئاً بالصعوبات، لقد أجرينا الكثير من التغيرات التي كان بمقدورها أن تعقد الحياة بالنسبة للفريق، ولكن سنحت لنا فرصة اللعب في النهائي وقد فزنا، إنه أمر رائع".

وسجل راموس هدف السبق للريال بعد عامين من تسجيل آخر هدف له في عصبة الأبطال.

وجاء آخر هدف لراموس في عصبة الأبطال خلال المباراة النهائية لنسخة 2014 التي التقى خلالها الريال مع أتلتيكو في لشبونة، ولكن ربما ذلك الهدف كان أهم من هدفه في مباراة السبت، حيث جاء في الوقت بدل الضائع ليمنح الريال التعادل قبل أن يحسم الفريق الفوز 4-1 في الوقت الإضافي ليتوج باللقب للمرة العاشرة في تاريخه.

وارتدى راموس شارة القيادة خلال المباراة النهائية في ميلانو، وكان قائدا بكل معنى الكلمة في تعامله مع الثنائي الهجومي لأتلتيكو انطوان غريزمان وفرناندو طوريس.

وخلال ضربات الترجيحية، سجل راموس بنجاح قبل أن يحسم زميله رونالدو فوز الريال بتسجيل ضربة الترجيح الخامسة الحاسمة.

وقال راموس: "لقد سددت ضربة الترجيح الرابعة بما أن هذا هو رقم قميصي".

وفي الوقت الذي انهمرت فيه دموع جماهير ولاعبو أتلتيكو بعد خسارة نهائي عصبة الأبطال للمرة الثالثة، فإن راموس بات مصدر فخر في النادي الملكي.

في 2014 تقدم الحارس السابق إيكر كاسياس لرفع كأس عصبة الأبطال ولكن هذه المرة كان راموس هو من نال هذا الشرف بصفته قائدا للفريق.

وأوضح راموس: "المرة الأولى تكون مختلفة دائما، المباراة الأولى في لشبونة بسبب كيفية سير المباراة كانت مختلفة، ولكن هذا اللقب الذي فزنا به في ميلانو سيبقى دائما في قلبي، لأنني قمت برفع الكأس".

في بداية الموسم لم يكن ريال مدريد مرشحا قويا للفوز باللقب الأوروبي، بعدما طالت التغيرات المدرب السابق رافاييل بينيتيز، وتم الاستعاضة عنه بالمدرب الفرنسي الشاب زين الدين زيدان قبل أشهر قليلة.

تحت قيادة زيدان ارتكب الكثير من الأخطاء، حيث خسر أمام أتلتيكو وبرشلونة في الدوري، ولكن الوضع في عصبة أبطال أوروبا كان مغايرا حيث تعرض الفريق لهزيمة واحدة جاءت على يد فولفسبورغ الألماني في دور الربع.

وأشار راموس "الحديث عن زيدان يشمل التواضع والعمل والتصميم، لقد أدخل هذه العوامل إلى الفريق منذ اليوم الأول".

وأضاف: "كان هناك أجواء بين اللاعبين لم تكن موجودة من قبل، لهذا احتفلنا معه بما أنه يستحق ذلك".

وعلّق راموس على المدرب السابق بينيتيز قائلا "كان يقودنا رافا بينيتيز ثم زيزو، ومنذ وصول زيزو الأمور تغيرت كثيرا، نحن متحدون بشكل أكبر ولكن عشنا ذكريات جيدة مع رافا أيضا، وأيضا بعض اللحظات السيئة، مثلما يحدث في أي عائلة".