قدم سفيان أمرابط الأخ الأصغر للدولي المغربي نور الدين أمرابط، المحترف بنادي أوتريخت الهولندي أوراق اعتماده كلاعب مميز رفقة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة، خلال المباراة الودية بمراكش أمام منتخب الكامرون.
سفيان أمرابط الذي سبق له أن استدعي من طرف الناخب الوطني السابق الزاكي بادو، يكشف عن طموحاته المستقبلية رفقة الأسود.

- المنتخب: كيف تقيم أداء المنتخب الوطني أمام منتخب الكامرون؟
سفيان: أعتقد أن المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة بالمنتخب الكامروني، كانت مفيدة لنا كلاعبين، إنها أول مباراة ودية نلعبها فيما بيننا أمام أنظار الطاقم التقني المشرف على المنتخب الوطني، وأمام الناخب الوطني هيرفي رونار، الذي يبحث عن العناصر القادرة على تقديم الإضافة للمنتخبات الوطنية، وخاصة المنتخب الوطني للكبار المقبل على نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون، وكذا التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا، هذه العوامل كلها جعلت اللاعبين يقدمون كل ما لديهم أمام منتخب الكامرون، حيث نجحنا في تقديم مستوى تقني جد مشرف وهزمناه بهدف لصفر، رغم أنه كان بإمكاننا الفوز بأكثر من هدف، الشيء المهم أن مباراة الكامرون، شكلت مناسبة هامة لاكتشاف وجوه جديدة قادرة على التألق في المستقبل.
- المنتخب: كيف عشت الأجواء في المعسكر الإعدادي رفقة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة؟
سفيان: بكل صراحة فالأجواء المصاحبة للمعسكر الإعدادي للفريق الوطني المغربي لأقل من 23 سنة بمراكش كانت رائعة وإحترافية على جميع المستويات بفضل أطر تقنية لها تجربة كبيرة وأطر إدارية وفرت لنا جميع ظروف الراحة على أعلى مستوى، بالإضافة إلى الأرضية الجميلة لملعب مراكش الكبير التي ساعدتنا على تقديم كل ما لدينا أمام كرة القدم الكامرونية المشهود لها بالكفاءة وبتفريخ لاعبين كبار يعززون صفوف أكبر الأندية الأوروبية، وأعتقد أن مباراة الكامرون كانت إختبارا حقيقيا لقياس جاهزية جل اللاعبين الذين أتيحت لهم الفرصة للمشاركة في هذا الإختبار المفيد الذي إستفدنا منه الشيء الكثير.
- المنتخب: هل كنت مقتنعا بمستواك التقني والجماعي رفقة المنتخب المغربي أمام الكامرون؟
سفيان: ليس من شيمي أن أتحدث عن نفسي، فالحكم الأول والأخير على مستواي التقني يبقى من اختصاص الطاقم التقني المشرف على الفريق الوطني وعلى وجه الخصوص السيد ناصر لاركيط والناخب الوطني السيد هيرفي رونار الذي له تجربة كبيرة، كل ما آمله هو أن أكون عند حسن ظن المشرفين على المنتخب الوطني، وكذا الجمهور المغربي الذي تابع المباراة في الملعب وعلى شاشة التلفزة، وأعتقد أن أي لاعب محترف أو ممارس في البطولة الوطنية، له طموح كبير بحمل القميص الوطني المغربي، وكل ما آمله هو أن أحظى بثقة الناخب الوطني خلال الإستحقاقات الإفريقية القادمة.
- المنتخب: من وجهة نظرك، ما الفرق بين التكوين داخل الأندية الأوروبية والتكوين داخل الأندية الوطنية؟
سفيان: بكل صراحة فالأندية الأوروبية قطعت أشواطا مهمة في مجال التكوين القاعدي، عن طريق برامج ناضجة ومسؤولة وتحت إشراف أطر تقنية لها من التجربة والخبرة، ما يساعدها على تفريخ لاعبين من مستويات عالية، وخير مثال على ذلك أن أغلب الأندية الأوروبية تتوفر على برامج متكاملة في مجال التكوين، لذا على الأندية المغربية أن تهتم أكثر بتكوين اللاعبين بطرق حديثة، وتحت إشراف أطر لها من الكفاءة، ما يساهم في إبراز لاعبين بإمكانهم تعزيز صفوف المنتخبات الوطنية، وهذا لن يتأتى إلا بخلق شراكات مع أندية أوروبية للإستفادة من تجاربها المتطورة، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الدول الإفريقية التي أصبحت تكون لاعبين كبارا يعززون أقوى الأندية الأوروبية.