كنا على الأقل نتمنى أن يكون بعض من يكتبون في الإعلام الرياضي السوداني أكثر رزانة وتعقلا في عدم المس بسمعة الأندية المغربية وبالضبط لنادي الكوكب المراكشي حتى لا نرد عليهم بالمثل، لمجرد سقوط المريخ أمام الكوكب في أسوإ الحالات الأخلاقية التي تجرأ بها حاتم محمد أحمد عضو مجلس إدارة المريخ عندما تجرأ بلكم علني لحكم مباراة فريقه أمام الكوكب في آخر الأدوار الإقصائية المؤدية إلى دور المجموعتين الخاص بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وكنا نمني النفس أن لا نرد على الإنفعالات الزائدة لمشهد إعلامي يسخر نفسه  لضرب الجوار واعتبار الكوكب المراكشي سيء السمعة، كما جاء ذلك في مقالة الزميل مزمل أبو القاسم في عموده كبد الحقيقة تحت عنوان «لصوص الملاعب». 
ولتفنيد روح ومغزى المقالة فد نشفع للزميل مرارة ردة فعله المكتوبة وكأنها محمولة بتوابل حارة مثل الفلفل في سياق ما اقتطفناه جزئيا من المقالة: 
«ضحكت عندما قرأت تصريحاً أدلى به الكابتن حسن بنعيشة، المدير الفني لفريق الكوكب المراكشي، وزعم فيه أن فوزهم على النجم الساحلي التونسي في بطولة الكونفدرالية الإفريقية كان مستحقا».
- مرة أخرى فاز الفريق المغربي سيء السمعة بمساعدة الحكام.
- هذه المرة لم يحتسب له الحكم ضربة جزاء المعتادة، ولم يتكرم عليه بضربتي جزاء، مثلما فعل أمام المريخ، بل احتسب عليه ضربة جزاء لم يجد بُداً من احتسابها، ولم يستطع أن يتغاضى عنها لوضوحها، لكنه كفر عنها بدل المرة مرتين.
- لم يطاوعه ضميره المسنود بالدولار الأخضر فطرد لاعبين من النجم الساحلي في أقل من دقيقتين.
- عندما لم تكف تلك العطية الكوكب المراكشي للفوز تدخل الحكم مرة أخرى، وغض الطرف عن مخالفة واضحة ارتكبها أحد لاعبي المراكشي، واستفاد منها فريقه في إحراز الهدف الثاني في آخر دقائق المباراة، نتج من تسلل واضح.
- حتى الهدف الأول للكوكب المراكشي نتج من تسلل واضح - ليزعم أن فوزهم كان مستحقاً - بعد ذلك كله خرج علينا بنعبيشة ليزعم أن فوزهم كان مستحقاً.
سألنا الأخ مجدي شمس الدين من قبل ونسأله مرة أخرى: إلى متى سيستمر هذا العفن؟
إلى متى سيواصل حكام الكاف نثر قاذوراتهم أمام أنظار الآلاف؟
إلى متى ينشرون تفاهاتهم، ويتباهون بفسادهم على الملأ؟
إلى متى يتحكمون في نتائج المباريات، ويوزعون الظلم في الطرقات؟
إلى متى يا مجدي يستمر هذا المسلسل الحقير؟
حكام الكاف يستحقون لقب (لصوص الملاعب) بجدارة.
ما فعله الحكم السنغالي دينيس ديمبلي في مباراة المراكشي مع النجم الساحلي لا يختلف عما فعله الحكم الغابوني القذر إيرك كاستان في مباراة الكوكب المراكشي مع المريخ، تحين الغابوني المرتشي الفرص، وتربص بالمريخ كي يمنح الفريق المشبوه ضربتي جزاء، مكنه بهما من العبور إلى ربع نهائي بطولة الكونفدرالية.
بعد نهاية مباراة الكوكب المراكشي والنجم الساحلي تكررت ذات المشاهد التي حدثت بعد نهاية مباراة الكوكب والمريخ، وخلع بعض لاعبي الليتوال قمصانهم وتحرشوا بالحكم، وكادوا أن يفتكوا به.
الفارق الوحيد أن إداريي النجم الساحلي لم يوجهوا لكمة مماثلة للتي نالها كاستان من حاتم محمد أحمد».
إلى هنا توقف كلام المعني وكأنه سعيد بما فعله سابقا حاتم محمد أحمد عضو المكتب المسير لنادي المريخ دون أن يعرف تبعات الردة الأولى لذات مجلس الإدارة الذي قرر إيقاف عنثر زمانه عن نشاطه قبل أن تتعقبه لجنة الأخلاقيات بالكونفدرالية الإفريقية، ثم ألم ينس الصحفي النبيه ماذا اقترفه لاعبو ومسيرو الفريق السوداني عندما تعرض ثلاثة مصورين صحافيين الى أبشع صور الإعتداء  الشنيع، وطال ذلك حتى رجال الأمن دون تعداد الخسائر المادية والمعنوية، ألم يدرك ما قيمة هذا السلوك الطائش لمحيط الفريق السوداني الذي نكن تلقائيا كسائر الفرق العربية موقع تقدير خاص؟ 
أما والحالة هاته أن يكرس هذا الصحفي لغة الشطط وسلاطة اللسان على واقع فوز مراكشي صريح من دون مساندة أي كان حتى ولو كان ذلك معنيا بالفريق المهزوم لكون الرأي المضاد عادة ما يكون محمولا بالإنفعالات الزائدة، أما وأن يكون الكوكب سيء السمعة فلأنه استقبلك بالكرم وأحاطك بالرعاية والراحة دون استفزازات كأقوى رد على الأخلاق واحترام الضيوف، ولكن سلاطة لساننا هي هذا الرد العميق من رجال مغرب لا يعرفون معنى للقذارة، ولو شئنا أن نسقط في الرد سيكون لساننا بمثابة أقوى القذارات، ولكن شيمنا تربت على الرد العاقل والحكيم، وأن يفوز الكوكب الذي كان الأقرب إلى النزول على المريخ، وأن يفوز أيضا على نجم الساحل فلأنه قاتل أمام كبريات الأندية العربية بقلة أسلحة المال والنجوم، فكيف إذن يسيئ لسمعته باستمالة الحكام؟ 
اللهم إني صائم..