قد يكون كريم بنزيمة الخاسر الأكبر من تقدم المنتخب الفرنسي بخطى ثابتة وواثقة نحو الحصول على اللقب القاري، فقد دفع ثمناً غالياً للفضائح الأخلاقية التي حاصرته قبل انطلاق منافسات يورو 2016.
وجاء التدخل السياسي من أكثر الشخصيات نفوذاً في فرنسا، بالإضافة إلى حملة وسائل الإعلام، وكذلك الغضب الجماهيري على رأس الأسباب التي دفعت ديديي ديشان لاستبعاد بنزيمة من صفوف الديوك. وعلى الرغم من ابتعاده يحاول بنزيمة بشتى الطرق تسجيل حضوره المعنوي مع منتخب بلاده، فقد غرد قبل موقعة فرنسا مع ألمانيا قائلاً "لست هناك بجسدي، ولكنني حاضر بروحي في هذه الموقعة المصيرية"، وبعد المباراة وتحقيق الفوز عاد نجم الريال والمنتخب الفرنسي المستبعد من البطولة القارية ليغرد مهنئاً، حيث قال "برافو.. أقولها للفريق بالكامل، سواء الجهاز الفني أو اللاعبين، نحن في انتظار الاحتفالية الكبيرة".
وجاء غياب بنزيمة ليمنح الفرصة لعناصر هجومية أخرى في صفوف فرنسا لتقول كلمتها، فقد تألق أنطوان غريزمان على وجه التحديد وسجل 6 أهداف، وأثبت أنه اللاعب الأفضل في البطولة وليس هدافها حتى الآن فقط، كما سجل أوليفيي جيرو 3 أهداف، وعلى الرغم من عدم تسجيله حضوراً قوياً في بعض المباريات، إلا أن الثلاثية التي سجلها وتطلعه للتسجيل في النهائي يشفعان له.