حتى وإن إختلف حالهما وسياق جراجهما، إلا أنهما في الهم سواء وصدامهما المباشر الذي كان قبل موسمين تحديدا عنوان الموسم بعد أن إشتد التنافس بينهما للفوز باللقب،لا يختلف هذه المرة عن المباريات السابقة.
الفريق الفوسفاطي بهزيمتين على التوالي والوداد الخارج منكسر الوجدان والخاطر من عصبة الأبطال يلتقيان بخريبكة بحثا عن أول زاد وعن غنيمة نقاط كاملة.

فوسفاطي منهك
ونحن نتعقب خطوات هذا الفريق خلال فترة الإنتقالات الصيفية، كونه يسير بإتجاه خاطئ بل وممنوع، من خلال تقييم ورصد النزيف الكبير والمهول في تشكيلته بخروج الصقور والعناصر التي كانت لها بصمة واضحة في مساري الوصافة ولقب كاس العرش.
أن يغادر بورقادي والحراري وسيديبي وتيبركانين والياميق، فمؤكد أن التعويض يجب أن يكون بنفس القدر وبنفس الكفاءة، وهو ما لم يحدث ولم يقدم عليه السكادي.
واقع فرض على المريني مضاعفة الجهود كي يضع قطار الفريق الذي يعرفه تمام المعرفة على سكته الصحيحة، وهو ما إستنزف جهده وطاقته بالكامل ورغم ذلك مازالت الأمور تتطلب الكثير لتتحسن الصورة.

وداد جريح
قد يتطلب الأمر وقتا طويلا كي يخرج الوداد من دوامة الحزن، ومتاهة الإحباط الذي سيطر على الأجواء وأشاع فيها نوعا من القلق بعد الخروج الدراماتيكي من عصبة أبطال إفريقية كانت أقرب للوريد.
الوداد إنتهى من كل رهاناته وما عاد له سياق ينافس عليه غير البطولة، وقد ودع كأس العرش مبكرا وأمام الماص في نفس الدور الذي تعود أن يغادر منه.
لذلك فجراح الوداد لا يمكنها أن تندمل إلا بالتوقيع على إنطلاقة جديدة وصحيحة ومثالية في البطولة ولا يمكن للوداديين أن يغفروا ما حدث ما لم يبدأ وصيف النسخة السابقة قويا ولو من ملعب الفوسفاط الصعب.

الزاد الأول عز الطلب
0 نقطة في رصيد كل طرف ولو أن الفريق الخريبكي لعب مبارتين خسرهما تواليا، في حين الوداد بجرابه 3 مؤجلات هي نتاج إلتزامه القاري وبالتالي وضعه ليس أسوأ من وضع المنافس على كل حال.
الوداد وصيف النسخة السابقة عليه التأكيد كون سقطته الإفريقية لم تكن غير عثرة جواد والفريق الخريبكي لم يعد يملك أي خيار بديل غير تحقيق الإنتصار إن هو أراد التحرر من مراتب الوجع التي رافقته مبكرا هذا الموسم، والأمر ليس سهلا كون المنافس بترسانة من اللاعبين المميزين وخاصة جرحه الذين يكون علاجه هو العودة بإنتصار من قلب خريبكة.
هي واحدة من المباريات التي كان بالإمكان أن تشكل طبقا من الأطباق المغرية وعنوانا من عناوين البطولة الكبيرة لو تزامن مع سياق غير الذي فرصته البرمجة عل شاكلة المباراة التي إحتفل من خلالها الوداد بدرعه التاريخي بالبيضاء.
الزمان: السبت 1 أكتوبر 2016
المكان: مركب الفوسفاط بخريبكة (س16)
الحكم: داكي الرداد (عصبة عبدة دكالة)