بالقطع لم تكن الطريقة التي تعامل به الفرنسي هيرفي رونار مع ردة الفعل الساخطة لمحمد راوراوة رئيس الإتحادية لكرة القدم الذي وصف الأول بالكاذب، على خلفية ما تضمنه البيان التوضيحي الصادر على لسانه بموقع الجامعة، ليرضي فوزي لقجع رئيس الجامعة، فالنفي القاطع من رونار لأي اتصال مع الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لتدريب منتخبها الوطني بعد الإنفصال عن الناخب الصربي، يمس في العمق مصداقية مؤسسة الجامعة ويعرض من تولى صياغة البيان التوضيحي للمساءلة.
فإما أن يكون رونار قد كذب فعلا وهو يتحدث لرئيس الجانعة عن عروض لا وجود لها، وإما أن يكون من تولى صياغة البيان التوضيحي قد أساء نقل المعلومة من رونار ما دام أن الأخير قال عند نفيه لوجود أي اتصال مع الإتحادية الجزائرية، أن هناك سوء تفاهم فظيع، دلالة على أن البيان أساء توظيف المفردات.
وفي كل الحالات فإن ما سيخرج رئيس الجامعة عن صوابه ويوصله لحد الغضب، هو أن يكون هيرفي رونار قد اختار تبرئة نفسه مما ورد في البيان التوضيحي بصحيفة "ليكيب" الفرنسية وليس بأي من قنوات التواصل الوطنية وبخاصة موقع الجامعة حيث نشر البيان التوضيحي مذيلا بتوقيع هيرفي رونار.