عندما عين جوزي مورينيو مدربا لمانشستر يونايتد المنافس في البطولة الانجليزية الممتازة لكرة القدم قبل انطلاق الموسم الحالي لم يتحمس خوان ماتا للأمر وربما تكون له أسبابه في ذلك.

فخلال الفترة الثانية لمورينيو الذي يطلق عليه "الاستثنائي" في تشيلسي أستبعد المدرب البرتغالي اللاعب الاسباني الفائز بلقب أفضل لاعب في تشيلسي مرتين من التشكيلة قبل أن يقرر بيعه إلى يونايتد في يناير 2014 مقابل مبلغ قياسي في ذلك الوقت هو 37 مليون جنيه إسترليني (45.37 مليون دولار).

ورغم حب جماهير تشيلسي لماتا فإن المدرب البرتغالي كان لديه شعور مختلف تجاه اللاعب الاسباني.

وقال مورينيو في ذلك الوقت "نحن نضغط على المنافس في منتصف ملعبه. لاعبو الهجوم أمامهم مساحة كبيرة للركض بين الضغط المبدئي وطريق العودة إلى الدفاع لتقليص المساحات مع مدافعي فريقي."

واعتقد أغلب المنتقدين أن ماتا سيرحل عن يونايتد بعد مجيء المدرب البرتغالي لكنه أصبح يحصل على مسؤولية أكبر من مورينيو هذه المرة وتشير وسائل إعلام إلى احتمال تجديد عقده.

وقدم المدرب السابق لتشيلسي وريال مدريد وانترناسيونالي وبورتو شرحا واضحا في شتنبر.

وقال مورينيو للصحفيين "أولا لم أقم ببيعه. وظيفتي ليست الشراء والبيع وظيفتي هي التدريب والعمل على أرض الملعب وتقديم النصيحة إلى إدارة النادي حول سياسة الانتقالات."

وأضاف "ثانيا خوان هو من طلب الرحيل وعندما يطلب لاعب الرحيل اعتقد أن عليك التفكير مرتين."

وتابع "ثالثا اعتقادي عن كرة القدم والأهداف التي كانت لدينا في تشيلسي مختلفة تماما عن التشكيلة الحالية في يونايتد وما أحاول القيام به هنا.

"خوان في مشروعي في تشيلسي كان لاعبا وخوان في مشروعي في يونايتد يختلف تماما." *دور صانع اللعب

وشارك ماتا في التشكيلة الأساسية في الدوري خمس مرات تحت قيادة مورينيو هذا الموسم وسجل هدفين وأخيرا أصبح يشارك في المركز المفضل وهو صانع اللعب خلف المهاجم وهو ما حرم منه تحت قيادة المدربين السابقين ديفيد مويز ولويس فان غال.

ويعتقد مورينيو أن ماتا وجد "مكانه الطبيعي" في اولد ترافورد كما ان استبعاد وين روني قائد الفريق من التشكيلة الأساسية ساعد اللاعب الاسباني أيضا.

واللاعب السابق لتشيلسي وبلنسية مثل السلالة النادرة في العصر الحديث.

فهو يسعى للحصول على درجة علمية في التسويق وإدارة الأعمال من جامعة مدريد وأيضا يعشق التصوير.

وهو أيضا يظهر امتنانه الحقيقي لما يحصل عليه الآن.

فعلى سبيل المثال نشر مطلع الشهر الحالي فيديو ظهر فيه ماتا وهو يعطل تحرك حافلة يونايتد من أجل مقابلة مشجع للفريق حضر مع ابنه المعاق.

وهذه واحدة من عدة مرات تظهر عدم أنانية ماتا خلال مسيرته ومشاركته في عدة أعمال خيرية في بريطانيا واسبانيا.

وبعد التعاقد مع هنريخ مخيتاريان من بروسيا دورتموند مقابل 26 مليون جنيه إسترليني في الصيف الماضي توقع العديد أن يكون ذلك على حساب ماتا لكن مورينيو هو الذي منح اللاعب الاسباني فرصة لإثبات جدارته في الفريق.