رفع مناصرو الرمالك "السادسة يا زمالك" عند الوصول إلى نهائي دوري أبطال افريقيا لكرة القدم، لكن بعد الخسارة 3-صفر ذهابا تحول الحلم إلى "الزمالك يقدر"، لحث اللاعبين على التعويض إيابا غدا، الأحد.
لكن بين هذا وذلك فمن المؤكد أن الزمالك في حاجة إلى ما أشبه بالمعجزة أمام صن داونز الجنوب إفريقي لتحقيق انتفاضة تاريخية واستعادة اللقب القاري الغائب منذ 2002.
وكان الزمالك على وشك تحقيق انتفاضة هائلة في المسابقات الإفريقية العام الماضي، لكنه كان مطالبا بفارق أهداف أكبر من المطلوب حاليا.
وتأخر الزمالك 5-1 أمام النجم الساحلي في تونس في ذهاب قبل نهائي كأس الاتحاد الإفريقي قبل أن يفوز 3-صفر إيابا في مصر رغم اللعب بعشرة لاعبين معظم فترات اللقاء.
ووجد الزمالك نفسه في موقف معقد من جديد ولكن هذه المرة في نهائي دوري الأبطال الذي بلغه للمرة السابعة في تاريخه.
ويملك الزمالك باعا طويلا في البطولة وكان الأكثر تتويجا في القرن الماضي عندما رفع الكأس أربع مرات قبل أن يضيف لقبه الخامس والأخير منذ 14 عاما على حساب الرجاء البيضاوي المغربي.
وتراجع الزمالك في السنوات الأخيرة أمام هيمنة غريمه المحلي الأهلي الذي نال اللقب ست مرات في آخر 15 عاما لينتزع الرقم القياسي بالتتويج باللقب ثماني مرات.
ولم يخسر الزمالك في نهائي دوري الأبطال سوى مرة واحدة في 1994 أمام الترجي التونسي، لكن صن داونز، الذي خسر نهائي 2001 أمام الأهلي، يهدده بخسارة جديدة بعد الفوز الكبير في بريتوريا.
ويعاني الزمالك من عدة معوقات قد تقضي على حلم الانتفاضة مثل نقص الخبرة حيث كان قائده الحالي محمود عبد الرزاق (شيكابالا) يبلغ 16 عاما عندما توج الفريق بآخر لقب لدوري الأبطال وهو الوحيد من أفراد الجيل الحالي الذي شهد هذا الإنجاز، وإن كان من مقاعد البدلاء.
ودفع الزمالك ثمن أخطاء خط الدفاع والحارس أحمد الشناوي ليستقبل ثمانية أهداف في آخر مباراتين بدوري الأبطال حيث خسر 5-2 أمام الوداد البيضاوي المغربي في إياب قبل النهائي في الرباط ولم ينقذه سوى فوزه 4-صفر ذهابا ذهابا.
لكن جماهير الزمالك لا تزال تمني نفسها بإحراز اللقب فبعد تدشين حملة "الزمالك يقدر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي تكدس المشجعون أمام منافذ بيع التذاكر لحضور المباراة في استاد برج العرب.
ورغم أهمية الدعم الجماهيري فإن حضور عشرات الآلاف في المدرجات قد يشكل ضغطا إضافيا على الفريق المصري الذي اعتاد في السنوات الأخيرة اللعب أمام مدرجات خاوية في معظم مبارياته لأسباب أمنية.
لكن مرتضى منصور رئيس الزمالك قال في رسالة للمشجعين عبر موقع النادي "لا تقلقوا. سنتوج باللقب رغم المصاعب".
وربما يقدر الزمالك بالفعل على تسجيل ثلاثة أهداف في ظل امتلاكه عناصر هجومية قوية مثل شيكابالا وباسم مرسي وأيمن حفني ومصطفى فتحي.
لكن ربما يكون الأهم هو أن ينجح الشناوي، إذا تعافى من الإصابة، أو البديل محمود عبد الرحيم (جنش)، الذي يتألق في مشاركاته المحدودة، في الخروج بشباك نظيفة لإعادة حلم "السادسة يا زمالك".
وقال مؤمن سليمان مدرب الزمالك "أتعهد للجمهور بأن يشهد يوما كبيرا في تاريخ الزمالك على خلاف ما حدث في جنوب افريقيا".
وأضاف "نحتاج لتكاتف الجميع معنا ونأمل في خوض مباراة رائعة وأن نهدي الكأس لمصر".
وإذا تحققت المعجزة سينال الزمالك مكافأة مالية ضخمة وسيشارك في كأس العالم للأندية لأول مرة بعدما قرر الاتحاد الدولي (الفيفا) إلغاء نسخة 2002 لأسباب إدارية وتسويقية.