يسعى نادي نيس بقوة الى مواصلة انطلاقته الرائعة عندما يستضيف بدوليه المغربي يونس بلهندة، نانت الرابع عشر الاحد المقبل في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وفاجأ نيس الجميع مطلع الموسم الحالي بتحقيقه 8 انتصارات في 10 مباريات حتى الآن وهو الوحيد لم يتذوق طعم الخسارة في الدوري، في وقت كانت الترشيحات تصب في صالح باريس سان جرمان حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة.
ويتصدّر نيس الترتيب بفارق 4 نقاط عن مطارده المباشر جاره موناكو الذي تنتظره رحلة صعبة الى سانت اتيان السابع بعد غد السبت، وبفارق 6 نقاط عن باريس سان جرمان الذي سيخوض بدوره اختباراً لا يخلو من صعوبة امام مضيفه ليل السادس عشر السبت أيضاً.
ويسعى نيس الى استغلال عاملي الارض والجمهور والمعنويات المهزوزة لدى لاعبي نانت عقب خسارتهم امام ضيفهم رين في المرحلة الماضية، وذلك لتحقيق فوزه السادس على التوالي وتعزيز موقعه في الصدارة ان لم يكن توسيع الفارق في حال تعثر موناكو وباريس سان جرمان.
وتكتسي مباراة نانت اهمية كبيرة بالنسبة لنيس كونها بروفة قبل استضافته ريد بول سالزبورغ النمساوي الخميس المقبل في الجولة الرابعة من الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ".
وكان الفريق الجنوبي أنعش آماله في المنافسة على احدى بطاقتي مجموعته الاوروبية الى الدور الثاني عندما عاد بفوز ثمين من سالزبورغ 1-0 عقب خسارتين أمام ضيفه شالكه الالماني ومضيفه كراسنودور الروسي.
ويحلّ موناكو ضيفاً على سانت اتيان في مهمة صعبة في ظل الامتحان الصعب الذي ينتظره الاربعاء المقبل أمام ضيفه سسكا موسكو الروسي في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وبدوره يقدّم موناكو مستويات رائعة هذا الموسم وكان في الصدارة الى حدود المرحلة السادسة عندما تلقى خسارة مذلة امام جاره نيس برباعية نظيفة.
في المقابل، يرصد باريس سان جيرمان النقاط الثلاث في رحلته الى ليل لتعويض النقطتين اللتين أهدرهما الأحد الماضي بسقوطه في فخ التعادل في مباراة الكلاسيكو الأحد الماضي.
وتراجعت نتائج نادي العاصمة هذا الموسم بقدوم مدربه الإسباني أوناي ايمري واكتفى حتى الان بستة انتصارات ومني بخسارتين وسقط في فخ التعادل مرتين على الرغم من احتفاظه بالتشكيلة ذاتها التي ابلت البلاء الحسن في المواسم الاربعة الاخيرة باستثناء رحيل عملاقه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الى مانشستر يونايتد الإنجليزي في صفقة انتقال حر.
لكن الدولي الأوروغوياني ادينسون كافاني التي اشتكى كثيراً في المواسم الأخيرة من لعبه دور البديل في ظل تواجد ايبرا ولعبه كقلب هجوم، فرض نفسه بقوة هذا الموسم وسجّل حتى الان 9 أهداف يتصدر بها قائمة الهدافين، وهو واحد من الأسلحة الضاربة في نادي العاصمة الى جانب الارجنتيني انخل دي ماريا والبرازيلي لوكاس مورا، وهي الاسلحة التي يعقد عليها امالاً كبيرة غداً للعودة بالنقاط الثلاث من ليل.
ويعوّل باريس سان جيرمان أيضاً على سجّله في شهراكتوبر، فهو لم يخسر امام ليل في المباريات الـ21 الأخيرة بينهما في هذا الشهر، حيث حقق 16 فوزاً و5 تعادلات. وشهر أكتوبر هو أيضاً الشهر الوحيد في السنة الذي لم يتعرّض خلاله باريس سان جيرمان الى الخسارة في الدوري منذ عام 2011 (باستثناء شهري يونيو ويوليوز).
وستكون مباراة ليل بروفة لنادي العاصمة قبل سفره الى سويسرا ومواجهة بال في الجولة الرابعة من المسابقة القارية العريقة.
ويخوض ليون اختباراً صعباً أيضاً عندما يحلً ضيفاً على تولوز الرابع السبت.
ويعاني ليون الذي رشحه كثيرون لمنافسة باريس سان جرمان على اللقب، الامرّين في بداية الموسم الحالي وهو تعرّض لخمس هزائم حتى الآن وتراجع الى المركز التاسع برصيد 13 نقطة.
واثارت النتائج السلبية غضب الرئيس جان ميشال اولاس الذي طالب لاعبيه بجمع 31 نقطة قبل فترة التوقف الشتوية بمعدل نقطتين في المباراة الواحدة. وقال "نملك 13 نقطة فقط وهذا غير طبيعي. يجب ان نحصل على 31 نقطة قبل نهاية العام الحالي، هذا هو هدفي".
وكان ليون حقق بداية كارثية الموسم الماضي وجمع 26 نقطة في النصف الأوّل، قبل ان ينهي الموسم برصيد 65 نقطة وحجز بطاقته الى مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تنتظره فيها قمة نارية الاربعاء المقبل ضد مضيفه جوفنتوس الإيطالي.
وتلقى ليون ضربة موجعة بإصابة لاعب وسطه ماتيو فالبوينا في المباراة الأخيرة التي خسرها ضد غانغان 1-3 وسيغيب عن الملاعب لمدة 3 اسابيع.
من جهته، سيحاول تولوز مواصلة نتائجه اللافتة مطلع الموسم وإضافة ليون إلى قائمة ضحاياه على ملعبه أبرزها باريس سان جيرمان (2-0) وموناكو (3-1) وبوردو (4-1).
ويلعب السبت أيضاً غانغان مع انجي، ولوريان مع مونبلييه، وباستيا مع ديجون، ونانسي مع كاين، والأحد رين مع متز، ومارسيليا مع بوردو.