قبل أيام معدودة من الديربي رقم 121 الذي جمع يوم الاحد بين قطبي الكرة البيضاوية الرجاء والوداد، وكذا الديربيات التي جرت بين الفئات الصغرى للفريقين، إحتضن مركب بن جلون مساء يوم الأربعاء الماضي ورشا تكوينيا لفائدة الأطر التقنية المشرفة على الفئات الصغرى للناديين، تحت إشراف فتحي جمال الإطار بالإدارة التقنية الوطنية والمحاضر بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حضر هذا الورش التقني رئيس الوداد السيد سعيد الناصري الذي ألقى كلمة افتتاحية بهذه المناسبة رحب من خلالها بكل الحاضرين، متمنيا لكل الأطر المشاركة التوفيق في مهامها، والمساهمة بشكل فعلي في تكوين أجيال المستقبل لما فيه مصلحة الفريقين الكبيرين.
بعدها أدلى فتحي جمال بدلوه في المجال التقني من خلال محاضرة بعنوان «العمل التقني - التكتيكي الإسترجاع الجماعي للكرة (دفاع المنطقة)، وقد لقي العرض استحسان كل المشاركين، وبعد نهايته فسح المجال للتساؤلات، حيث أجاب المحاضر على كل الإستفسارات، ليضرب الجميع موعدا مع لقاء جديد في المستقبل القريب بملعب الرجاء بالوازيس.
وبذلك يكون هذا الورش التقني الأول من نوعه قد ساهم في إحياء مذكرة التفاهم التي تم توقيعها قبل حوالي سنتين بين بودريقة وسعيد الناصيري، لتظل مجرد حبر على ورق كباقي الإتفاقيات السابقة، وذلك في ظل المد والجزر الذي طبع العلاقة بين الطرفين، حيث ساد نوع من الفتور إن لم نقل التوتر هذه العلاقة في نهاية ولاية بودريقة بسبب التصريحات التي أدلى بها هذا الأخير لوسائل الإعلام حملت في طياتها اتهامات صريحة لرئيس الجامعة وكذا للوداد ورئيسه سعيد الناصري.
لكن بمجرد انتخاب حسبان كرئيس جديد للفريق الأخضر أعلن نيته المصالحة مع المؤسسات المسيرة للكرة المغربية، وفتح صفحة جديدة مع الوداد باعتبار وجود مصالح مشتركة بين الناديين، وساهم إغلاق مركب محمد الخامس في توحيد جهود الفريقين ليبادرا معا بفتح قنوات التواصل مع الجهات المعنية، في حين يبقى الأمل قائما في إمكانية تعاون يشمل كل المجالات وخلق تقارب مع كل مكونات الفريقين بما فيها الجماهير لنشر الوعي بين مختلف شرائحه و ترسيخ قيم الروح الرياضية،و نبذ كل أشكال الشغب و العنف حتى تعود الروح الرياضية لتسود الديربي البيضاوي و يتحول بالفعل لعرس للكرة المغربية يمكن أن يشرف المنتوج الكروي المغربي ويرتقي به للعالمية.