أشهر الدولي السابق والإطار التقني محمد موح إستقالته في وجه مسيري جمعية سلا في أعقاب اجتماع عاصف دعا إليه أعضاء المكتب المسير لجمعية سلا مساء أول أمس الأربعاء مدرب الفريق لمساءلته عن التعادل المخيب أمام الرشاد البرنوصي متذيل الترتيب في آخر جولات بطولة القسم الثاني.
وكان محمد موح وهو في طريقه إلى الإجتماع إياه يتوقع أن يناقش مع أعضاء المكتب المسير حصيلة الثلث الأول من البطولة والتي فاقت التوقعات بحكم أن جمعية سلا هو المتصدر الحالي للترتيب ب19 نقطة، علما بأن الهدف المتفق عليه في العقد هو إبقاء الفريق بالقسم الثاني وتشبيبه بمنح الفرصة لأبناء الفريق، بخاصة وأن المكتب المسير باشر سياسة تقشف كبيرة هذا الموسم للتقليل من النفقات نتيجة تراجع العائدات وتقلص المنح.
إلا أن موح تفاجأ بأن المسيرين السلاويين أزعجهم أن يكون الفريق قد تحصل على نقطتين من المباريات الثلاث الأخيرة، وأبدوا تخوفهم من أن يتراجع الفريق ويصبح مهددا بالسقوط.
وبرغم أن محمد موح قدم شروحات تقنية شافية لكل الأسئلة التي طرحت عليه ولو أن بعضها لا يتأسس على معرفة تقنية لعدم وجود خلية تقنية مخول لأصحابها بحكم أهليتهم التداول في هذه الأمور، إلا أن ذلك لم يقنع أعضاء المكتب المسير فواصلوا مواجهة المدرب بملاحظات الهدف منها النيل من كفاءته وأهليته وتاريخه الكروي، ما رد عليه بقوة ليتحول الإجتماع إلى صخب ولغط وتبادل للتهم، لتتعكر الأجواء، ويقرر محمد موح بعد ذلك تقديم إستقالته مفضلا الخروج من الباب الكبير.
وبرغم كل المساعي التي بذلت لاحتواء هذه الأزمة المفتعلة، وثني موح عن الإستقالة إلا أنه تمسك بها وتوجه على الفور للاعبين ليبلغهم بقراره وليدعوهم لمواصلة العمل مع أي مدرب آخر غيره يأتي لقيادتهم. وسادت أجواء من التوثر والتذمر في أوساط اللاعبين الذين أبدوا تشبتهم بمدربهم محمد موح، ورفضوا افتعال الأزمة في هذا التوقيت بالذات والفريق يستعد لمباراة قوية أمام المغرب الفاسي في مستهل الثلث الثاني من البطولة مدافعا عن تصدره للترتيب.
ولا يفهم أبدا القصد من هذا الذي جرى اختلاقه في هذا التوقيت بالذات، والذي كان من نتائجه أن محمد موح تقدم بالإستقالة حتى لا يداس له على طرف وهو الذي بات يشعر بأنه غير محمي من أعضاء المكتب المسير، والغريب أن جمعية سلا الذي تعاقد مع موح للإبقاء على الفريق في القسم الثاني وتكوين فريق مستقبلي يتشكل في غالبيته من أبناء الفريق، وجد نفسه يحصد 19 نقطة في الثلث الأول من البطولة ويعطيه صدارة الترتيب، وعوض أن تكون هناك حالة من الإستنفار والتعبئة داخل المكتب المسير لتحقيق هدف الصعود ولو أنه لم يكن من الأولويات، جاء هذا الإجتماع ليثبط العزائم ويختلق أزمة كان من نتائجها تقديم المدرب موح لاستقالته.