كان الدرس بليغا وقاسيا ومفيدا لكل من يتعصب ويتمادى في التعصب ويبالغ فيه بعرض السؤال الكلاسيكي( من الأفضل رونالدو أم ميسي)؟
المتعصبون للاعبين الأفضل في العالم يبالغون في استعراض نقاط قوة هذا الطرف وتسفيه الثاني وتصويره قزما ليدخلوا غمار حروب صغيرة ومعارك كلامية فارغة.
التعصب يصور أن بينه رونالدو وميسي حرب أهلية قبل أن يرد اللاعبن في الكلاسيكو بصور التقطها العالم وصفقوا لها بعناقهما قبل وبعد المباراة وبانتظار رونالدو ميسي في طريقهم للملعب لعناقه وتحيته وفي إشارات أخرى أكدت أن التعصب حاضر في خيال الأنصار لا في واقع النجمين .
كان الدرس في مشاهد العناق بين لاعبي الفريقين بعد الصافرة النهائية دون أن يرمي الجمهور بالمقذوفات داخل المستطيل الأخضر ، في حين بعض من المتعصبين هنا يتبادلون الرشق في المقاهي وهناك من قتل خليله بسبب نعرة مبالغ فيها من التعصب لهذا اللون على حساب الثاني.
هم هناك يرسمون إطارات محددة من موالاة ناديهم على حساب الثاني في حين هناك النقاشات البيزنطية تتجاوز المدى وتعبر الخطوط الحمراء للأخلاق لتتوغل في شوفينية مقيتة وجب استخلاصها من مشاهد الأخلاق والروح الرياضية العالية التي طغت على كلاسيكو الأرض أكثر من باقي الخلاصات التقنية الموازية.