لا تغير الحسنية من سياسيتها بقيادة مهندسها عبد الهادي السكتيوي كيفما كانت النتائج، فما أن تعثرت حتى نهضت من جديد كيف لا ومن صفات الغزالة الرشاقة والسرعة.
 فعلا تجاوزت الحسنية السقطة وإستعادت الرشاقة لتنطلق بسرعة نحو مراتب أعلى وفي ثلاث مباريات متتالية حقق تلك العلامة الكاملة دون التطرق لمباراة خريبكة.
التي جرت أمس الأحد فكيف تجاوز الفزيق السوسي المعاناة حتى حقق تلك الإنطلاقة.
ــ1 وقت المحاسبة
في وقت الشدائد يظهر الرجال وفي وعندما تحل أزمة النتائج فلا بد من وقفة، وهذا ما فعلته عائلة الحسنية حيث إجتمع اللاعبون وتناولوا وجبة العشاء ليحين وقت المحاسبة والمساءلة على توالي النتائج الغير المرضية.
كل لاعب حمس الآخر وإتفق الجميع أنه لا بد من الخروج من هذه العتمة، فالنفسية مهزوزة والإنتصار فقط ما سيعيد المعنويات كما كانت في السابق.
إجتماع اللاعبين كان مفيدا جدا حيث تحققت 3 المراد بل أكثر من ذلك ثلاث إنتصارات متتالية أسعدت الأنصار وأعادت الثقة لإنهاء الشطر الأول من البطولة الإحترافية برصيد مهم من النقاط لتجنب عذاب الشطر الثاني.
ــ2 تشكيل ثابت
في المباريات الثلاث الأخيرة لم نشهد تغييرا كبيرا على تشكيلة حسنية أكادير ، حيث كانت ثابتة، وإن أعدنا شريط اللقاءات فالتغيير الوحيد يكمن في دخول بديع مكان المترجي بخلاف مباراة الفتح التي غاب عنها أووك، ولذلك فالتوليفة وإنسجام اللاعبين كان واضحا ليجني الفريق السوسي ثمار الإستقرار.
المدرب عبد الهادي السكتيوي جرب العديد من الأسماء منذ بداية الموسم، منها من غاب للإصابة ومنها من لم يدخل بعد مع المجموعة كالوافد الجديد أكوكو، السكتيوي منح دقائق المشاركة للكل ليخلص أخيرا إلى تشكيلة أفضل 11 لاعبا أساسيا في إنتظار تقوية دكة البدلاء في حال غاب أي عنصر عن التشكيلة الأفضل لغزالة سوس.
ــ3 إنضباط وإلتزام
في هذين الأمرين لا يرحم مدرب الحسنية السكتيوي حتى لو كان اللاعب واحدا من نجوم البطولة، فأي حركة ليست في محلها  أو غياب عن التداريب بلا مبرر فالعقاب هو ما ينتظر اللاعب وهو الإبعاد وتلك رسالة للبقية.
منذ قدومه لقيادة حسنية أكادير تابعنا لاعبين خرجوا عن النص لم يظلوا طويلا لعدم إلتزامهم وإنضباطهم رغم ثقلهم في مركزهم، لكن الصفتان إن توفرتا في اللاعب فأكيد أن  مكانه محجوز ضمن خطط السكتيوي إضافة إلى جاهزيته بطبيعة الحال.
ولا تهم السكتيوي الموهبة بقدر ما تهمه الأخلاق أولا، وهي معادلة يعرفها كل من إقترب من هذا المدرب وإشتغل تحت إشرافه، لذلك فهو ليس مدربا للاعبين فقط بل هو بمثابة الأب كذلك وهذا سر نجاحه.