بعد تأكد غياب سفيان بوفال وعدم حضوره  نهائيات كأس أمم أفريقيا في نسختها 31 بالغابون، واصطفافه جنب لائحة من اللاعبين الممزين الذي سيفتقدمهم الناخب الوطني هيرفي رونار في المحفل القاري يظهر جليا أن لعنة الإصابات تلاحق بيت الأسود الذي تساقطت عناصره الواحدة تلو الأخرى. 
رونار وضع يده على قلبه وهو يودع لاعب ساوثامبتون الإنجليزي بعدما فعل نفس الشيء مع طنان وبعده امرابط وقبلهما بلهندة، وهو الذي ضرب الحصار على حكيم زياش وركب أعلى الجبل كي لايرى لاعب اجاكس أمامه في تشكيلة المنتخب المغربي.
قطعا  لاأحد من المغاربة يستهويه هذا الخراب الذي يحدث في غرين الأسود بعد توالي إصابات أبرز اللاعبين،ولا أحد بإمكانه أن يشككك في وطنية المحترفين وخوفهم على أرجلهم وعدم المغامرة للعب نهائيات كأس إفريقيا لكن المؤسف هو أن الثعلب الفرنسي لم يتعامل مع الوضع الحالي بطريقة مثالية من خلال استدعاء عناصر بديلة تسد الفراغ الذي سيتركه المتغيبون، بعدما أثبتت العديد من العناصر المغربية كالزهر وفضال والعدوة تواجدها مع المنتخب الوطني بالنظر لتجربتها الكبيرة على المستوى القاري.
لن نقف عند الأطلال ولن نبك اللبن المسكوب، ورونار سيكون مطالبا بإخراج كافة خبرته لمواجهة المطبات التي ستواجهه في جحيم الكان الذي يتطلب من لاعبي الفريق الوطني المزيد من التضحيات وتبليل القميص المغربي الذي استماث الرجال في الدفاع عنه على مر السنوات، ورغم كل العراقيل التي تقف وفي وجهنا اليوم نهمس في اذن رونار بأن يتسلح بالتفاؤل ويدخل العرس الإفريقي من أجل إسعاد المغاربة الذين لن يتقبلوا إخفاقا آخر.