خسر المنتخب الوطني المغربي أمام فنلندا ويدا بملعب طحنون بن محمد بإمارة العين أمام ،حضور كبير للجالية المغربية بدولة الإمارات التي حضرت بقوة لمساندة الفريق الوطني الذي ضغط طيلة 45 دقيقة الأولى دون أن يتمكن من التسجيل،في لقاء إعتمد فيه رونار على المحمدي في حراسة المرمى وحضر في خط الدفاع كل من بنعطية إلى جانب سايس،وأيت بناصر،بالمقابل زج الناخب الوطني بدرار في الجهة اليمنى وشفيق في الممر الأيسر من أجل مساندة الوسط الذي تكون من بوصوفة،فجر والأحمدي وأمامهم العرابي والناصيري،الأخير تحصل على فرصتين الأولى في الدققية 8 بعدما سدد بمحاذاة القائم الأيسر للحارس الفنلندي فيالا بعد تمريرة ملمترية من نبيل درار،وبعدها وبالضبط في الدقيقة 15 عاد مهاجم مالقا ليضيع فرصة أخرى في الوقت الذي صد تسديدته الحارس الفلندي،الذي لم يخلق رفاقه أي فرصة بإستثناء الهدف الذي سجله اللاعب يويالا من ضربة رأسية مستفيدا من تمهيد على المقاس من ضربة زاوية في الدقيقة 45 بعد تهاون دفاعي واضح للعناصر الوطنية،التي ضغطت كثيرا من أجل البحث عن هدف السبق لكنها لم تتمكن من إدراكه،علما أن   هجوم المنتخب المغربي سقط في فخ  التسلل الذي نجح فيه الفلنديون وحدوا به من فاعلية العرابي وكذا الناصيري وبديله بوحدوز الذي لم يظهر له أثر وظهر عاجزا عن فك شفرة المنافس.
ومع إنطلاق الشوط الثاني ورغم التغييرات التي قام بها رونار الذي زج بداكوسطا مكان أيت بناصر،وكذا بوطيب مكان العرابي،ناهيك عن كارسلا الذي دخل بديلا لفجر،ناهيك عن إقحام القادوري في مكان بوصوفة،إلا أن الوضع إستمر على ماهو عليه،ولم تتمكن العناصر الوطنية من التسجيل،في الوقت الذي ظل فيه خط الوسط معزولا عن الهجوم،الذي لم تكن المحاولات التي قام بها المهاجم خالد بوطيب كافية من أجل إزعاج الفلنديين،حيث مرت رأسيته عالية على الحارس الفنلندي في الدقيقة 56،ورغم التحركات الجيدة لنبيل درار من الجهة اليمنى إلا أن كل تحركاته لم تجد متمم جيدا للعمليات لإنهاء الهجومات،بالمقابل ظل كارسلا شاردا مغرقا في اللعب الفردي حيث أضاع كل الكرات التي إستقبلها،وضيع على رفاقه العديد من الهجومات.
الشوط الثاني عموما شهد تدني في المستوى من قبل العناصر الوطنية،أما المنتخب الفلندي فإستمر على ذات نهجه الدفاعي،حيث حصن مناطقه وإعتمد على المراتدات الخاطفة التي حاول الأحمدي الحد منها،وتمكن لحد كبير من إفتكاك أكثر من كرة،على أن فؤاد شفيق لم ينضبط كثيرا مع الدور الذي أنيط به كجناح أيسر حيث لعب بنصف مؤهلاته في مواجهة ظهر فيها عجز المنتخب المغربي في فك شفرة المنتخب الفنلندي،بما في ذلك البديل الأخر عليوي الذي تم إقحامه مكان بوحدوز الذي غرد خارج السرب وظهر خارج النص،من خلال عجزه عن خلق ولو فرصة،في إصطدام تقدم فيه لاعبو المنتخب المغربي كثيرا للأمام دون أن يدركوا على الأقل هدف التعادل،في الوقت الذي لم يظهر على العناصر الوطنية أي إنسجام،وغاب فيه التناغم بين اللاعبين الذين ظهروا عاجزين بدنيا،ولم يظهروا أي رد فعل أمام الخصم الإسكندنافي الذي حد من فاعلية المنتخب المغربي،الذين حاولوا خلق أكثر من فرصة دون أن يتمكنوا من ترك بصمتهم واضحة.
مواجهة البوم الفنلندي والخسارة أمامه اليوم تتطلب أكثر من وقفة من الناخب الوطني هيرفي رونار،لإعادة ترتيب الأوراق،وتنظيم بيت الأسود،لأن الصورة التي قدمتها العناصر الوطنية في مباراته الودية أكدت عجزها وعدم قدرتها على تقديم نسق موحد.