لو قمنا بمجاراة ما يحدث وحدث بالفعل بالإمارات و قبلها كل تلك المهاترات التي كان بطلها هيرفي رونار، فلن ننتهي من حكاية الإنتقاد و لن يستقر بنا الحال إلا و قد ولجنا معارك مجانية مع مدرب لن يخسر شيئا في مطلق الأحوال.
ولو نحن عددنا كل أخطاء الثعلب لا على مستوى مقاربة اختيار اللائحة و لا على مستوى اعتماد الحلول للفترات الصعبة وحالات الطوارئ،فإننا بكل تأكيد سنلج متاهة كبيرة المنتخب المغربي هو الخاسر الأكبر فيها.
لكن المنطق و القلب يتحالفان اليوم و يقولان أنه لا مناص من أن نتبع" رونار حتى باب الدار" و لا مناص من أن نصدقه و نثق في كل ما يقوله .
للأسف نحن من وضعنا أنفسنا في الرواق الصعب بعد ان أدمن منتخبنا الإخفاقات و الخروج من الدور الأول، ليصبح الأمر سبة في حقنا و يأتي كل مدرب فاشل أو ناجح ليذكرنا به كل مرة.
تاريخنا القاري الشاحب اللون خاصة في السنوات الأخيرة،و لقبا رونار يجعلناه في موقع قوة و نحن في موقع ضعف،لأنه لو أخفق لا قدر الله سيخرج ليقول" لومير وكويليو وميشيل وكاسبرزاك و حتى غيرتس  هل جلهم فاشلون و لماذا نجحوا مع غيركم وفشلوا معكم.."
لو واصلنا عناد أنفسنا وتعقبنا رونار سيتهمنا ولا شك بالتشويش و سيذكرنا يوم فرحنا و هللنا بمراكش وقبلها ببرايا لمجرد أننا هزمنا الرأس الأخضر.
لذلك هما أمران أحلاهما مر: أن نصدق رونار و أن نكذب أنفسنا ، فنعترف لرونار بالعبقرية لغاية ظهور العكس..