قبيل إنطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم تتجه الأعين لنجوم المنتخبات الإفريقية، ولأن المنتخب المغربي لا يشكل الإستثناء داخل القارة السمراء، فعدسات المصورين وأقلام الصحفيين، بالإضافة إلى كاميرات التلفزيونات العالمية سترصد مردود أبرز اللاعبين ومن ضمنهم حامي عرين أسود الأطلس منير المحمدي الذي سيدخل غمار المنافسة الإفريقية لأول مرة في مسيرته الكروية.
حارس نومانسيا الذي نال العديد من الإشادات منذ إلتحاقه بصفوف المنتخب المغربي، سيوضع تحت مجهر الإختبار، وسيكون مراقبا من قبل كشافة الأندية العالمية وهو الذي أبهر الصحافة الإسبانية قبل المغربية بعطائه.


 أول حضور قاري 
يدخل منير المحمدي غمار المنافسة  لأول مرة مع المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم في نسختها 31 بالغابون، ويتطلع الأسد الأطلسي بأن يكون حضوره قويا، ويشكل جدار الأمان والإطمئنان لخط دفاع الأسود، بعدما أبان حامي العرين عن تنافسية عالية وجاهزية مطلقة طمأن بها الطاقم التقني للفريق الوطني الذي يخوضه منذ أيام مسعكره الإعدادي بالإمارات العربية المتحدة بملعب طحنون بن محمد بإمارة العين.
ويأمل حارس نومانسيا الإسباني بأن تكون مشاركته مع منتخب بلاده مشرفة، وهو ما أكده لـ «المنتخب» في تصريح حصري كشف من خلاله عن حلمه الكبير في أن ينال رضا الجمهور المغربي في المحفل القاري وأن يصعد لمنصة التتويج، بالرغم من صعوبة المهمة، وفي هذا السياق قال: «حلمي كبير في أن تكون مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا إيجابية، وأتمنى أن أشرف قميص الفريق الوطني بشكل جيد، صراحة أنا فخور بخوض غمار أول كأس إفريقيا في مسيرتي»، وأضاف: «منذ أشهر ونحن ننتظر إنطلاق المنافسة التي سمعت عنها الكثير، وسيكون رائعا التنقل للمشاركة في هذا الحدث الذي يشهد متابعة جماهيرية وإعلامية كبيرة».
منير الذي لعب دورا مصيريا في تأهل المنتخب المغربي لنهائيات «الكان»، يعول عليه كثيرا ليكون جسورا بتدخلاته الحاسمة، ويتقلد مهمة المنقذ ويمنح كامل الثقة لدفاع المنتخب المغربي وكافة الخطوط، وفي انتظار إنطلاق المنافسة سيوضع الأسد المغربي تحت مجهر الإختبار، وستتجه له الأنظار في إنتظار الصورة التي سيظهر عليها في العرس الإفريقي.

ADVERTISEMENTS

سانس يشيد وبادو واثق 
أشاد مدرب  حراس مرمى المنتخب الوطني الفرنسي فيليب سانس كثيرا بالمؤهلات التقنية التي يتوفر عليها منير المحمدي، وأبدى إنطباعا جيدا للصورة الإيجابية التي يقدمها حامي عرين الأسود في تحضيرات الفريق الوطني بالإمارات العربية المتحدة، حيث يشتغل بجدية برفقة ياسين بونو وياسين الخروبي.
سانس نوه بالحالة الذهنية للمحمدي ورغبته في تطوير مؤهلاته رغم المستوى الكبير الذي بلغه، وأكد بأنه يتوفر على خصال الحراس الكبار من حضور للبديهة وسرعة الفعل، وعلى ذات المنوال سار سعيد بادو المشرف على تدريب حراس مرمى المنتخبات الوطنية، حيث توقع في حديثه لـ «المنتخب» تعملق منير في «الكان» وصرح بالحرف: «شخصيا أنا واثق من تألق منير المحمدي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، إنه حارس عملاق يتوفر على إمكانيات كبيرة، حضوره المتتابع مع الأسود مكنه من كسب المزيد من الثقة، سيكون له شأن كبير فقد بلغ سن 27 فقط، وأمامه الوقت الكافي كحارس مرمى للتعملق وتأكيد حضوره القوي، أتمنى أن يستفيد الحراس المغاربة الشباب من خبرته والطريقة التي طور بها مؤهلاته».

جدية في معسكر الأسود 
أبان منير المحمدي في معسكر المنتخب المغربي عن مؤهلات جيدة في معسكر المنتخب المغربي بالإمارات العربية المتحدة ورغم إلتحاقه بجاهزية كبيرة لمركز تداريب الفريق الوطني، إلا أن حارس نومانسيا لا يتوانى في الدخول باكرا لأرضية ميدان التداريب ويطبق تعليمات مدربه الفرنسي فليب سانس بأدق تفاصيلها.
وأكيد أن المستوى الكبير الذي بلغه منير والذي يبلوره في تداريب الأسود بإمارة العين، سينعكس عليه بالإيجاب خلال المباراة الودية التي سيجريها المنتخب المغربي أمام فيلندا أو بعد أيام من دخول كأس إفريقيا بشكل رسمي، حيث يعول عيله كل من المهدي بنعطية وكذا مروان داكوسطا ونبيل درار وباقي وجوه الخط الخلفي من أجل أن يتألق ليقدم الصورة التي عهد الجمهور المغربي عليه أن يقدمها في مختلف المباريات سواء الودية أو ذات الطابع الرسمي.
الأعين تراقبه 
رغم تمديده لعقده رفقة فريقه نومانسيا لغاية يونيو 2018 بعد الفترة التي عبر فيها نادي ريال صوصيداد وكذا إيبار عن رغبتهما في ضمه، واصل منير المحمدي حضوره رفقة نومانسيا في البطولة الإسبانية في الدرجة الثانية، وأكيد أن النسخة 31 من نهائيات كأس إفريقيا بالغابون ستكون فرصة سيوضع فيها حامي عرين الأسود تحت المجهر، حيث سيحضر كشافة الأندية العالمية لمراقبة العناصر المتألقة في «الكان»، والأعين كلها ستتوجه للحارس المغربي الذي يدخل ضمن إهتمامات العديد من الأندية الأوروبية، يسهل عليه الإنتقال إليها لعدة إعتبارات أولها سعره الذي لا يتجاوز مليون أورو في سوق الإنتقالات، وتوفره على الجنسية الإسبانية، ناهيك عن مؤهلاته التقنية المحترمة التي تسيل لعاب العديد من الفرق.
على بعد أيام من إنطلاق المحفل القاري سيكون سيوضع منير تحت المجهر، والأسد المغربي سيكون مطالبا بالتسلح بهمم العمالقة وعزيمة الحراس الكبار لكتابة إسمه بمداد من ذهب في تاريخ العرس القاري الذي يعول عليه أيقونة الفريق الوطني لخطف الأنظار وسحب البساط من زملائه اللاعبين.