إفترس أسود الأطلس صقور الطوغو وحققوا إنتصارا مشجعا في ثاني مواجهة يخوضها  المنتخب المغربي في المجموعة الثالثة،بعد سقطته الأولى بهدف لصفر أمام الكونغو،وصححت العناصر الوطنية الأوضاع في إنتظار مواجهة فيلة كوت ديفوار.
وإستهل صقور  الطوغو مواجهتهم  للمغاربة بضغط  كبير  وعملوا منذ إنطلاق المباراة على التمركز جيدا داخل أرضية ملعب أوييم ،وكانت كتيبة  الفرنسي كلود لوروا سباقة  للتسجيل منذ الدقيقة الخامسة عن طريق ماتيو دوسيفي الذي هز شباك الحارس المغربي المحمدي بعد تراخي  خط  الدفاع وبالأخص الشاب حمزة منديل الذي لم يغطي جهته بشكل مناسب ،ولم يستسلم المنتخب المغربي وظل يؤمن بحظوظه لبلوغ مرمى الحارس الطوغولي أغاسا الذي تلقت شباكه هدف التعادل للعناصر الوطنية في الدقيقة 14 بعد رأسية المهاجم عزيز بوحدوزوالتي منحت اللاعبين المغاربة إطمئنانا كبيرا جعلهم يتحكمون في المواجهة بالطريقة التي يريدون.
خطورة الهجوم الطوغولي ظلت قائمة عن طريق الرعد أديبايور وكذا زميله لابا كودجي،ورغم ذلك  ظل الفريق الوطني يتعامل مع المباراة بذكاء مع إندفاع الطوغوليين، وإنتظر لغاية الدقيقة 19 ليسجل الشهد الثاني عن طريق غانم سايس بضربة رأسية بعد تمريرة ملمترية من الزاوية عن طريق فيصل فجر،وكان الصقور الأقرب لإدراك التعادل بعد محاولة أديبايور في الدقيقة 24 بعدما دخل وسط بنعطية البطيء وسايس لكن الحارس المحمدي تدخل في أخر لحظة وأبعد الكرة بعد تصدي ناجح،وإستمر تحكم المنتخب المغربي في اللقاء من خلال الإعتماد على الأطراف بتحركات جيدة لدرار من الجهة اليمنى وحتى منديل في بعض فترات اللعب،فيما ظل بوصوفة يراقب الوضع وكانت أبرز فرصه تسديدة قوية في الدقيقة 40 صدها الحارس الطوغولي أغاسا،الذي عانى كثيرا من الضغط الذي مارسته العناصر الوطنية التي إستفادت كثيرا من الحضور الجيد لفراسة غاليسيا فيصل فجر الذي تحرك بشكل جيد في مختلف أنحاء الملعب وقدم رحيقه لمعظم اللاعبين،شأنه في ذلك شان عمر القادوري رغم تأثر الأخير بدنيا،في ظل إعتماد صقور الطوغو على لعب الكرات الطويلة الهوائية للتفوق على اللاعبين المغاربة الذين دخلوا الشوط الثاني متوهجين حيث إحتفظ رونار على ذات الوجوه،وظهر بنفس العزيمة من أجل الحد من فاعلية الطوغوليين معتمدا في الكثير من الأحيان على الضربات الثابة والتي حاول منها فجر في الدقيقة 48 لكن كرته علت العارضة،ورغم ذلك واصلت العناصر الوطنية تحركاتها الجيدة وحاولت جاهدة التحكم في خط الوسط،لقطع الطريق على المنافس الذي إنتشر بشكل جيد في الملعب وبذل لاعبوه مجهودات كبيرة لبلوغ مرمى الحارس المغربي المحمدي الذي تحمل ضغط اللقاء في الكثير من فترات اللعب،وبالأخص مع رغبة الطوغوليين في تعديل النتيجة في الوقت الذي إستغلوا فيه ضعف الجهة اليسرى حيث تواجد المهاجم أييتي الذي إستفاد كثيرا من المساحات في منطقة منديل،ناهيك عن عدم قتالية بنعطية في قطب الدفاع الذي تفوق عليه أديبايور في الكثيرمن النزالات الهوائية والتي كان داكوسطا مجبرا فيها من أجل التدخل للقيام بالتغطية.
ومع توالي دقائق المواجهة زج رونار بالمهاجم الناصيري مكان القادوري الذي نال منه العياء كثيرا،وظل المنتخب الطوغولي في بحث مستميث عن تعديل النتيجة وحاول بشتى الطرق إختراق وسط ميدان الأسود،لكن تواجد الأحمدي حال دون بلوغ الصقور لمرادهم،في ظل التكثل الدفاعي الجيد للاعبين المغاربة الذين تراجعوا كثيرا للوراء وحاولوا الإعتماد على تسربات البديل الناصيري الذي أزعج كثيرا الدفاع الطوغولي بإنسلالاته والتي يعتمد فيها على السرعة،وفي الدقيقة 72 أعلن الشبل الواعد شهادة ميلاه بعدما سجل الهدف الثالث للمنتخب المغربي بتسديدة قوية هزمت الحارس أغاسا وأراح معه أسود الأطلس وخلصهم من الضغط الذي عانوا منه،وجعل رفاقه يواصلون المواجهة براحة بال رغم المحاولة الخطيرة للاعب أييتي في الدقيقة 81 والتي كان قريبا منها من تسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده.