اضحى مستقبل مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم, جورج ليكنس, أكثر من أي وقت مضى, محل غموض, في الوقت الذي يوجد فيه الخضر, في أمس الحاجة "لمعجزة" للتأهل للدور الثاني لكأس إفريقيا للأمم-2017 في الغابون (14 يناير-5 فبراير).

وقد فشل التقني البلجيكي الذي تولى العارضة الفنية لتشكيلة غلب عليها الصدأ, في مهمته, وهو ما فسح المجال لكل التأويلات.

وكان ليكنس الذي خلف في هذا المنصب الصربي ميلوفان راييفاتش, قد تعهد لدى توقيعه العقد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم, والذي يمتد إلى غاية كأس إفريقيا-2019 بالكاميرون ببلوغ الدور نصف النهائي, لكن المعطيات الأخيرة تهدد جديا مستقبله, خاصة وأن الضغط أضحى شديدا.

بالنسبة للعديد من الملاحظين, لم يقدم ليكنس أي جديد لفريق بدأ يفقد هويته. فلقاء زيمبابوي كان بالأمكان أن يعود للخضر بشيء من "الحيلة", والذي انتهى بخيبة مريرة على المستوى التكيتيكي, حيث تطلب الأمر في نهاية الأمر مهارة رياض محرز الفردية لخطف نقطة التعادل (2-2).

وانهزم الخضر بعد أربعة أيام أمام تونس (1-2) التي استفادت من حنكة و مهارة مدربها الفرانكو-بولوني, هنري كاسبرجاك, الذي استطاع في الشوط الثاني التفوق على المدرب السابق "لنسور قرطاج" رغم أنه على دراية بكل نقاط القوة و الضعف لفريقه السابق.

فعودة ليكنس لتدريب الخضر بعد "تجربة أولى قصيرة" عام 2003 كانت فاشلة على طول الخط. حيث تبقى حصيلته سلبية في المقابلات الرسمية بهزيمتين و تعادل "بكثير من الحظ" أمام زيمبابوي.

من جهة أخرى تلقى دفاع الفريق الجزائري تحت إشرافه سبعة أهداف مقابل 4 فقط لخط الهجوم, كما أن لمسته لم تكن واضحة في تسييره للمجموعة, وهي جملة من العوامل ليست في صالحه.

ويعني الخروج المبكر في الدور الأول من كاس افريقيا للامم 2017 ان المدرب الوطني فشل فشلا ذريعا في تحقيق أهدافه مع الخضر, في الوقت الذي يتضمن عقده مع الخضر بلوغ المربع الذهبي في هذا الموعد.

ورغم أن أي قرار بشان مصير المدرب البلجيكي لم يتم اتخاذه , فان احتمال رحيل ليكنس سيكون حتما دليلا صارخا على اللاستقرار الذي يعيشه المنتخب منذ انسحاب الفرنسي كريستيان غوركوف في أبريل 2016.

وعلى الناخب الوطني أن يركز جهوده على إيجاد الوصفة المناسبة لعلاج الداء الذي ينخر تشكيلته من أجل الفوز باللقاء الأخير للدور الأول أمام السنيغال.