بعد الصورة الإيجابية التي ظهر عليها كريم الأحمدي وكذا فيصل فجر أمام الطوغو،سيكون محراث فاينورد الهولندي والقلب النابض لديبورتيفو لاكورونيا في موعد جديد لتأكيد حضورهم القوي في خط وسط ميدان المنتخب المغربي المقبل على مواجهة كوت ديفوار الثلاثاء المقبل،وأكيد أن رونار سيكون مطالبا بتوظيف اللاعبين بشكل ذكي من خلال منح فجر الكثير من الحرية لمساندة الهجوم،في ظل توفره على تقنيات محترمة وقدرته على التسديد من بعيد وقريب،وإنهاء الهجومات المضادة بلمسة واحدة،مع تثبيت كريم بالقرب من خط الدفاع لقطع كل كرات المنافس ومساندة الخط الخلفي أثناء هجوم الإيفواريين.
فجر الذي ربح نقاطا كبيرة من هيرفي رونار بعد المردود الرائع الذي قدمه أمام صقور الطوغو،سيوضع تحت مجهر الإختبار واللاعب عاقد العزم على إخراج كافة أسلحته لإنتزاع رسميته في تشكيلة المنتخب المغربي،وهو الذي ظل دوما حبيس كرسي الإحتياط في معظم المباريات منذ أن تسلم الثعلب الفرنسي زمام الأمور داخل المنتخب المغربي،لكن ومع أدائه المثالي في المباراة الأخيرة سيجدد اللاعب عهده بالدخول كأساسي لامحالة،لمساندة الأحمدي الذي يقوم بدور كبير ويعتبر بمثابة الجندي المجهول الذي يدافع عن خطوط الأسود بكل قتالية وشراسة كونه يتواجد في مختلف نقاط الملعب،ويحرر رفاقه من ضغط الخصم برغبة كبيرة في تحقيق المزيد من الإنتصارات.
قطعا لايختلف إثنان أن التفوق في وسط الميدان يخلق الفارق بشكل كبير في مباريات كأس إفريقيا،وبكل تأكيد فمسؤولية الأحمدي وفجر ستكبر عند مواجهة كوت ديفوار،مايؤكد أن اللاعبين معا بإمكانهما حمل المنتخب المغربي على أكتافهما من أجل الحد من فاعلية وسط الفيلة المتكون من سيري دي،كيسي ودوكوري والذي يلعب دورا كبيرا في التمهيد لثالوث الهجوم المتكون من زاها،بوني وغرادل.