تمكن العداء الإثيوبي أديانا جبريتساديك اليوم الأحد بمراكش من الفوز بلقب الدورة 28 لماراطون مراكش الدولي التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمشاركة أزيد من 8000 عداء وعداءة من جنسيات مختلفة. 

وجاء فوز العداء الإثيوبي بلقب هذه الدورة بعد أن قطع المسافة (195 ر42 كلم) في توقيت2 س و8 د و55 ث، متبوعا بالعداء المغربي هشام القواحي الذي حقق توقيت2 س و10 د و24 ث، فيما عادت المرتبة الثالثة في هذا السباق الذي شارك فيه حوالي ألفي عداء أجنبي، للعداء المغربي صلاح الدين بوناصر الذي سجل توقيت2 س و10 د و25 ث. 

ولدى الإناث، حلت العداءة الإثيوبية أشو كاسم رابو في المرتبة الأولى بعد أن قطعت المسافة في ظرف2 س و30 د و18 ث في حين عادت المرتبة الثانية للكينية بياتريس جيبلاغات شيروب (2 س و31 د و7 ث) وكانت المرتبة الثالثة من نصيب مواطنتها أليس كيبوري جيبكامبوا (2 س و32 د و28 ث )، فيما احتلت المرتبة الرابعة العداءة المغربية سناء أشهبار (2 س 32 د36 ث). 

أما بالنسبة لنصف الماراطون ذكور (97 ر21 كلم)، فقد احتل المرتبة الأولى العداء المغربي محمد الزياني الذي استطاع تحقيق رقم جديد في هذه المسافة بعد أن قطع مسافة السباق في 1 س و28 ث، في حين عادت المرتبتان الثانية والثالثة للعدائين المغربين عبد الناصر فتحي (1 س و1 د و37 ث ) والعربي محمد رضا (1 س و1 د و45 ث). 

وفي فئة الإناث، عاد لقب مسابقة نصف الماراطون للمغربية حياة العلاوي ، التي حققت توقيت1 س و14 د و36 ث متبوعة بالعداءتين المغربيتين فتيحة أسميد (1 س و14 د و51 ث) وحجيبة الحسناوي(1 س و14 د و59 ث ). 

وتعتبر هذه التظاهرة الرياضية موعدا سنويا هاما للعدائين خاصة المغاربة لإبراز قدراتهم في هذا المجال أمام عدائيين مرموقين على الصعيد الدولي. 

ونوه رئيس جمعية الأطلس الكبير ومدير ماراطون مراكش الدولي، محمد الكنيدري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بالنتائج الجيدة التي حققها العداؤون المغاربة في هذه الدورة التي تميزت بتسجيل أرقام مشرفة، فضلا عن تحقيق رقم جديد في نصف الماراطون ذكور. 

وقال إن ماراطون مراكش أصبح من التظاهرة الرياضية الدولية التي تتيح بروز العديد من العدائين الكبار فضلا عن كونها تساهم في إشعاع ألعاب القوى المغربية وإبراز مؤهلات وطاقات العدائين المغاربة. 

وأبرز السيد الكنديري أن هذه الدورة تميزت بمشاركة عداء كفيف من أصل مغربي يحمل الجنسية البلجيكية محمد بيرزا، الذي استطاع تحدي إعاقته والمشاركة في ال سباقات ذات المسافة الطويلة، مشيرا الى أن هذا العداء يحرص على المشاركة في مثل هذه التظاهرات. 

تجدر الاشارة إلى أنه على مدى دورات هذا الماراطون، تمكن عدد من الأبطال المغاربة من اعتلاء منصات التتويج، ضمنهم البطل عبد القادر مواعزيز (سنتي 1990 و2000) وعبد الرحيم كومري (سنتي 2000 و2009) وجواد غريب و زهور القمش وأسماء الغزاوي في فئة السيدات، فضلا عن أبطال أفارقة برزوا في تظاهرات عالمية. 

كما يعتبر ماراطون مراكش التظاهرة الإفريقية الوحيدة التي أسهمت في تأهيل عدد من الأسماء لدورة الألعاب الأولمبية بلندن سنة 2012، وبطولة العالم في بكين سنة 2015، علاوة على تصنيفه من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى في المرتبة 11 سنة 2013. 

وينظم ماراطون مراكش الدولي بتعاون مع عصبة ألعاب القوى بمراكش وبدعم من الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وولاية ومجلس عمالة مراكش، ومجلس جماعة المشور، ومجلس مدينة مراكش، ومجلس جهة مراكش- آسفي.