السويسري جياني إينفانتينو لا يشبه عرابه وسلفه سيب بلاتير، وإينفانتينو هو رمز للجيل الجديد من المسيرين، رمز لجيل الثورة الرقمية والقرارات " الإكسترا- لوكس" كما سماها مصدرنا الذي زف لنا خبرا مهما لطالما استشعرناه و نحن نواكب منذ تعيين إينفانتينو على رأس الجهاز الماسك بمفاتيح اللعبة الأكثر شعبية على مستوى العالم (كرة القدم).
عولمة كرة القدم والقرارات المثيرة من عين الصقر للفيديو و من زيادة عدد البدلاء وغيرها من الأمور التقنية التي تطبخ في الأفران السرية للفيفا، لغاية القرارات ذات الطابعين التدبيري والتنظيمي لمختلف التظاهرات وأكثرها جلبا للأنظار الحدث الكروي الكوني الأرفع وهو كأس العالم.
هذه العولمة تتأسس على رفع عدد المنتخبات المشاركة ليصير 48 منتخبا انسجاما مع أهمية الحدث وضمانا لمشاركة منتخبات وبلدان لطالما ذهبت ضحية للتقطيع السيء للقرعة والتصفيات ورأى فيها إينفانتينو أنه تقطيع غير عادل بالمرة.
كما أنها عولمة تتأسس على الإنتصار لروح المسابقة كون اليورو وغيرها من المسابقات القارية تعرف مشاركة قياسية تناهز نسبتهانصف البلدان المنضوية تحت لواءات الإتحاداتالمحلية.
48 منتخبا تفرض بطريقة أوتوماتيكية تنظيمات مشترطة بين بلدان تنتمي لنفس القارة وغير القارة، و تفرض انخراطا بالتضامن لإنجاح العرس الكروي الكوني ليكون شهرا يونيو ويوليوز مناسبة للإحتفال و التآخي على مستوى العالم.
وإذا كانت اليوفا لا تجد حرجا في منح شرف التنظيم لكأس أوروبا ل 4 بلدان أوروبية فما الذي يمنع الفيفا من فعل الأمر نفسه في حدث أقوى وأكثر استقطابا للجمهور و المتايعة.
ما علمناه أن المغرب موضوع رسميا على رأس قائمة البلدان المعنية بشرف تنظيم نسخة 2026 الإستئنائية بجانب مصر من القارة السمراء تكريما لجرأة البلدين الشقيقين على اقتحام مجال المنافسة لطلب المونديال في فترات سابقة.
وتبرز كندا وأمريكا  في سياق موازي بجانب إسبانيا والبرتغال من أوروبا وحملة الدعاية والترويج لاحتضان المونديال سيباشرها المغرب فعليا من مباراة هولندا شهر ماي المقبل ولنا متابعة للموضوع بتفاصيل أعمق وأقوى بالصحيفة الورقية ل" المنتخب".