الشيء الوحيد الذي من الأفضل أن أتكلم عنه قبل الحديث عن مواجهة باريس سان جيرمان وأولمبيك مرسيليا هو الجمهور، للمرة الأولى زارتنا مجموعة من الألتراس في المُجمّع التدريبي الجمعة الماضي.

الكثير من الأشياء تغيرت منذ وصولي إلى باريس سان جيرمان، في السنة الأولى كنّا أبطالًا واحتفلنا في باريس، حيث كانت الأجواء لا تُصدق، كنت ترى المشجعين في كل مكان، لقد كانت المرة الأولى التي أرى فيها هذا الحماس للفريق، وعن الأجواء في الملعب، كنّا نشاهد فيديوهات لفترة التسعينات عندما كان اللعب في حديقة الأمراء صعب جدًا على الخصوم.

لقد بدأنا باكتشاف الرجل رقم 12 في هذا الملعب، وكنا واضحين مع الإدارة أننا نُريد دعم المُشجعين لنا، وأعتقد أنه من الصعب جدًا على الناس أن يدركوا أهمية مُشجعينا بالنسبة لنا.

أمام برشلونة، كنت متعبًا جدًا وفي بعض الأحيان كان من الصعب الوصول للكرة، لكن الهتافات من حولنا كانت تدفعنا للأمام، كنا مستعدين للموت من أجلهم، كان من المستحيل أن نخسر في تلك الأجواء، إنها مباراة مختلفة عن المباريات التي نلعبها في الدوري الفرنسي، نحن نعرف أن الأجواء في المباريات المحلية لا يُمكن أن تصل إلى هذا المستوى.

أنا سعيد لأننا سنلعب في فيلودورم أمام 60000 مُشجعًا سيضعون الكثير من الضغط علينا، لهذا السبب أنا أحب كرة القدم، ليس من السهل أن تلعب أمام هذا النوع من الفرق، الفوز على فيلودورم ليس مثل الفوز على أي ملعب آخر في الليج آ.

بالنسبة لمرسيليا، الفوز علينا سيُنهي موسمهم، لكننا نُريد أن نُسعد جماهيرنا، لقد التقيت بهم في الشوارع عندما كانوا يأتون إلينا لتهنئتنا، الكل يُعاملك باحترام وهذا ما أحبه في فرنسا، في إيطاليا الناس يُحبون كثيرًا اللمس، يأتون إلينا مباشرة ويعانقونا، أنا أحب جماهير باريس سان جيرمان لأنها تحترم خصوصيتنا.

أنا سعيد جدًا لعودتهم للملعب، وأعرف كم هو صعب ألّا يتمكن أحدهم من القدوم للملعب، فتشجيع باريس سان جيرمان يتطلب الكثير من التضحيات المالية، أنا أفهم ذلك، لأني كنت أذهب لمشاهدة بيسكارا حتى وهم في الدرجة الثانية أو الثالثة.

كنّا نخرج من المدرسة ونأكل سريعًا ثم ننضم للكورفا خلف المرمى، المُدرجات الأخرى كانت للناس الأكبر منّا، كانت لدي رغبة في تعلم كل أغاني بيسكارا، إنها ذكريات جميلة تشاركت فيها الحب والعاطفة مع أصدقائي.

أتذكر المباراة التي كانت ستؤهلنا إلى الدرجة الثانية إن فزنا، لقد فعلناها لكن منافسنا على التأهل فاز أيضًا وكان علينا أن نلعب مباراة فاصلة وتمكنا من التأهل، لقد كان الأمر استثنائيًا وكان علينا أن نُسافر لثلاث ساعات لمساندة الفريق، كان هناك مشجعين لبيسكارا من كل الأماكن.

لدي صديق يمتلك مطعمًا هناك، وما زال يذهب لحضور كل مباريات بيسكارا، داخل وخارج الملعب، كان يُسافر 9 ساعات في السيارة من أجل حضور بعض المباريات وكان يجد نفسه وحيدًا في المدرجات المخصصة لبيسكارا، إنه أمر مُذهل وهناك من يفعل الأمر نفسه لباريس.

الباريسيون سيخوضون تجربة مماثلة في برشلونة، أتذكرهم ضد تشيلسي وأرسنال في دوري الأبطال، نحنا ما زلنا بحاجة لدعمهم لنا، هناك من يُقدم تضحيات كبيرة من أجلنا وأريد أن أجعلهم فخورين بي.

غول