غيّر الفريق والملعب فقط لكنه لم يغير شيئا من طريقة لعبه، ولم يجد أدنى صعوبة في التأقلم داخل أروقة نادي عملاق وجمهور مزاجي متقلب لا يجتمع عادة على دعم اللاعبين العرب.
حكيم زياش بات رجل القرار واللاعب الذي يفعل كل شيء في مباريات أجاكس، وما فعله خلال شهر فبراير في البطولة المحلية والأوروليغ إلا دليل على المكانة الكبيرة جدا والدور المحوري الذي بات يشغله الدولي المغربي مع إمبراطور الأراضي المنخفضة.
صاحب 23 سنة إرتقى إلى صدارة أفضل صناع اللعب بالإيرديفيزي بعدما رفع عدد تمريراته الحاسمة إلى 9 عقب لقاء هيراكليس الأخير، ولولا سوء الحظ الغريب الذي يلازمه لكان قد تذوق طعم الشباك أكثر من 6 مرات خلال آخر 3 أسابيع.
زياش الذي يمرر ويهدد ويسجل ويصطاد ضربات الجزاء ويمتع بلقطات فنية إستعراضية، يواصل الرد داخل أرضية الميدان على من ينتقذونه من أنصار أجاكس وبعض الصحفيين الهولنديين، والذين يعجزون عن إخفاء عنصريتهم وحساباتهم اللا رياضية بتوجيه سهام النقذ له ولمدربه بروس، ويتحينون أدنى الفرص وأقل حضور لجلده، لكنهم سرعان ما يخرسون بعد الوقوف على أرقام اللاعب وصولاته وجولاته في الميدان كرقم 1 حاليا بأجاكس.