فتح وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي باب التفاؤل وأكد بأن فريقه قادر على العودة خلال مواجهة الإياب أمام أهلي طرابلس الليبي برسم الدور الأول من عصبة الأبطال الإفريقية، وقال بأن مجموعته تتوفر على كافة الإمكانيات لمفاجأة المنافس شريطة الإيمان بقدرتها على خلق المفاجأة.
الركراكي تحدث عن وضعية الفتح الحالية وأعرب عن أمله في حضور الجماهير لمساعدة اللاعبين على تحقيق التأهل لدور المجموعات رغم صعوبة المهمة التي وصفها بغير المستحيلة.

ــ المنتخب: بعد الهزيمة بهدفين لصفر في تونس أمام أهلي طرابلس، هل تتوقع عودة الفتح في مباراة الإياب؟
الركراكي: شخصيا أنا متفائل بإمكانية عودتنا في لقاء الإياب أمام أهلي طرابلس، فلا شيء مستحيل في كرة القدم وسنعمل جاهدين من أجل تقديم مستوى يليق بسمعتنا، لا يمكن أن نتحدث عن الإصابات التي ضربت صفوفنا في الذهاب بملعب المنزه بقدر ما حاولنا طي صفحة الخسارة التي تلقيناها والتفكير فقط في ضرورة الإنتصار وتجاوز عقبة المنافس للعبور لدور المجموعات.
لمست طموحا كبيرا لدى اللاعبين من أجل تصحيح الوضع لإعادة الإعتبار للكرة المغربية لأننا نعرف بأن الجمهور المغربي يسعى بكامله من أجل تأهلنا ولن ندخر أي جهد من أجل إسعاده، وما أتمناه صراحة هو حضور جمهور الفريق بكثرة السبت المقبل لمساندتنا، أما بخصوص اللاعبين فأنا متأكد بأنهم سيقاتلون من أجل تشريف قميص الفتح.

ــ المنتخب: تتحدث بطريقة متفائلة وإمكانية تحقيق الإنتصار، ألهذا الحد يمكن إستسهال المنافس؟
الركراكي: أبدا نحن لا نستسهل أهلي طرابلس فهو يتوفر على لاعبين من المستوى العالي، ويضم في صفوفه سبعة عناصر تجاور المنتخب الليبي، لذلك لا أظن أن مباراة الإياب أمامه ستكون سهلة، ما قصدته بإمكانية تجاوزنا للخصم تتجلى في الرغبة الكبيرة التي يطمح من ورائها لاعبو الفتح قهر المستحيل وتحقيق عودة مجنونة.
أعرف عناصري جيدا وتعرفنا حاليا على طريقة لعب المنافس لذلك أتوقع أن تكون المباراة صعبة وقد تكون لصالحنا في حال تمكننا من التسجيل مبكرا.

ــ المنتخب: في مباراة السبت المقبل ستستفيدون من عودة بعض المصابين وهذا قد يلعب لصالحكم؟
الركراكي: بكل تأكيد أتمنى صراحة أن يكون جميع اللاعبين المصابين جاهزين لكن الأمر سيكون صعبا، عموما أظن بأن محمد فوزير يمكننا الإعتماد عليه في إنتظار معرفة مدى إمكانية الإستفادة من خدمات كريم بنعريف من عدمه بعدما إفتقدناه في مباراة الذهاب.
أظن أن الفتح تضرر كثيرا بالغيابات والفريق سيفعل كل ما في وسعه لصيانة المكتسبات التي حققها في الأونة الأخيرة، ما حز في نفسي في مباراتنا الأخيرة أمام أهلي طرابلس هو أن الحكم الإيفواري الذي قادها فرملنا بالطريقة التي أراد.

ــ المنتخب: حرصت على إعادة شريط المباراة التي خسرتم فيها أمام أهلي طرابلس، ما الهدف من هذه الخطوة؟
الركراكي: دائما ما أحرص على إعادة شريط المباريات، فهو أمر مفيد بالنسبة لي وقد قمت بإعادة المباراة الأخيرة أمام أهلي طرابلس من أجل تنبيه عناصري بخصوص الأخطاء التي يرتكبونها في التموضع والإنتشار في الملعب.
عموما سنواصل تحضيراتنا بالرباط على أمل تحقيق نتيجة إيجابية وتجاوز فارق الهدفين، فالفتح له تجارب سابقة في خسارته في مباريات الذهاب وعودته بقوة بعد ذلك كما حدث لنا مع الرجاء وأولمبيك أسفي، صحيح أن المنافسة تختلف لكننا جد متحفزين لتحقيق الأهم داخل قواعدنا.

ــ المنتخب: مباراة السبت المقبل تتطلب إستعدادا ذهنيا كبيرا، هل ستلعبون على هذا الجانب؟
الركراكي: بطبيعة الحال سنلعب على الجانب الذهني كثيرا خاصة وأن اللاعبين يحذوهم طموح كبير من أجل التأهل والعبور لدور المجموعات، لا أخفيكم سرا أنني متشوق لخوض لقاء السبت والسيناريو الذي أريده لا يفارق بالي بعدما أحسست أننا خسرنا الذهاب «الشمتة» فقط لأننا كنا قادرين على الأقل تحقيق التعادل لو إستغل البحري والعروي الفرصتين اللتين أتيحت لهما.

ــ المنتخب: تفاجأ العديد من الفتحيين والجمهور المغربي بإقحامك للحارس الشاب أيمن ماجد في مباراة الذهاب، كيف تقيم المستوى الذي ظهر به في لقاء الذهاب؟
الركراكي: أيمن ماجد كان ناجحا في تدخلاته وحتى الهدفين اللذين دخلا مرماه لا يتحمل فيهما أية مسؤولية، أتمنى أن يواصل العمل بجدية لأنه يتوفر على إمكانيات محترمة يجب أن يطورها ليكون حارسا كبيرا في المستقبل.

ــ المنتخب: العديد من الإنتقادات طالتك في الآونة الأخيرة عقب تراجع نتائج الفتح، كيف حاولت التعامل مع الوضع؟
الركراكي: لا يمكن لأي مدرب في العالم أن يستمر في حصد الألقاب سنة بعد أخرى، وللأسف هناك من يرى بأن الفتح الذي توج بلقب البطولة الموسم الماضي مطالب بالحفاظ عليها بأي طريقة.
شخصيا إستفدت كثيرا من الوضعية الصعبة التي عشتها عقب حصولنا على بعض النتائج السلبية، وأكيد أن هذا الأمر سينعكس إيجابيا على مسيرتي، أتمنى أن نتصالح مع جمهورنا بتحقيق فوز مثير على أهلي طرابلس هذا السبت وإهدائه لجماهير الفريق التي تنتظر تأهلنا رغم صعوبة المأمورية.