من يقود المنتخب الفرنسي؟ سؤال يطرحه كثيرون قبل مواجهة الديوك مع لوكسمبورغ المتواضعة المتواضعة السبت في تصفيات أوروبا المؤهلة الى مونديال روسيا 2018، في ظل التدفق الهائل للاعبين الشبان وغياب الكثير من الكوادر.

من اللاعبين الـ24 المتواجدين في تشكيلة المدرب ديدييه ديشان، يبلغ 13 منهم أقل من 25 عاما، وعشرة انضموا الى المنتخب بعد نهاية كأس أوروبا الأخيرة. واللافت ان 10 منهم لم يخوضوا أكثر من مباراة دولية واحدة.

قال ديشان بعد استلامه مهامه في 2012: "أن تملك خبرة على المستوى الدولي، يعني انك قد خضت 50 مباراة دولية". لكن في المجموعة الحالية، التي يبلغ معدل لاعبيها 17 مباراة دولية، يلبي 3 لاعبين فقط هذا المعيار هم الحارس هوغو لوريس، المهاجم أوليفيي جيرو ولاعب الوسط بليز ماتويدي.

لا شك بأن مواجهة لوكسمبورغ المتواضعة في المجموعة الأوروبية الأولى، ستسمح لديشان باختبار بعض لاعبيه الذين يفتقدون للخبرة الدولية.

لكن من سيكون نبض الفريق في الملعب أو المتحدث في غرف الملابس القادر على قلب الأمزجة بحال أي دعسة ناقصة أمام المضيف؟ باتريس ايفرا لم يعد موجودا للقيام بهذا الدور.

برغم تحفظه، تأقلم هوغو لوريس، حارس توتنهام الانكليزي، مع دور القائد، وصدى صوته يتردد في غرف الملابس أكثر من الملعب بحكم موقعه بين الخشبات.

يغيب من قادة الخطوط المدافع رافايل فاران ولاعب الوسط بول بوغبا بسبب الاصابة، ويتبقى المهاجم انطوان غريزمان.

مستفيدا من ويلات مامادو ساخو، حجز لوران كوسيلني (42 مباراة دولية) مكانا أساسيا له في التشكيلة، حتى انه حمل شارة القائد خلال مباراة كوت ديفوار الاخيرة (صفر-صفر) في نونبر الماضي.

توقع مدافع أرسنال الانكليزي في اكتوبر الماضي: "من خلال المثالية على أرض الملعب، أسعى أن العب دور القائد، لكن في المؤتمر الصحافي الخميس، كشف عن قادة المنتخب الحقيقيين: "نعرف الكوادر: هناك هوغو (لوريس) بليز (ماتويدي)... هم الأكثر أهمية".

من جهته، وبعد تفكير طويل، قال جبريل سيديبيه لوكالة فرانس برس: "القائد هو المدرب. كلاعبين، لدينا الكثير من الكوادر، مثل لوريس، وهو مرجعية في منتخب فرنسا. باتريس ايفرا كان يتكلم عندما كان هنا، بليز أيضا هام للمجموعة".

ماتويدي هو اليد اليسرى للمدرب، وقد جلس إلى يساره خلال التقاط الصور الثلاث الأخيرة للمنتخب. وصل لاعب الوسط البالغ 29 عاما إلى أعلى المستويات مع فريقه باريس سان جرمان، وحمل شارة القائد خلال الفوز الصادم على برشلونة الاسباني 4-صفر في عصبة أبطال أوروبا، لكنه لم ينجح في تجنيب فريق العاصمة الغرق في إياب ثمن النهائي 1-6 في كاتالونيا.

يقر لاعب الوسط الدفاعي الآخر نغولو كانتي، أن دوره التحفيزي ينحصر في منطقته: "لست اللاعب الذي سيتحدث إلى الفريق بأكمله. سأحاول التحدث مع زملائي في منطقتي، بغية تنسيق التحركات".

من بين القدامى، لا يستخدم كريستوف جاليه كثيرا، لكنه معتاد على الاستدعاءات، لذا يقوم ظهير أيمن ليون بعملية الربط بين اللاعبين. أما المدافع عادل رامي، فهو معروف بمزاياه الفكاهية.

ومن الجيل الجديد، يتحلى البعض بالكاريزما والظرافة مثل بنجامان مندي وجبريل سيديبيه، لكن الوقت مبكر لمطالبتهما بلعب أدوار أكبر.

هل يحتاج المنتخب للقادة؟ يقول المدرب رولان كوربيس لفرانس برس: "في غرف الملابس، لا أرى بصراحة ماذا يمكن للاعب أن يقوم به أفضل من المدرب أو المدير الفني، أو أن هذا المدرب لا يقوم بعمله".

ينبغي صقل الأدوار خلال التجمعات، لكن لا يوجد فجوة بين الأجيال كما يتوقع اللاعب الجديد كورنتان توليسو: "الجو جيد جدا، الكثير من الشبان مع القدامى، هذا خليط جيد. الكل يتحدث، الأجواء مرحة كثيرا، هذا ما أحببته أيضا لدى انضمامي الى منتخب فرنسا".