الكثيرون تحدثوا أن إتحاد طنجة يعيش بعض الضغط، وآخرون إعتبروا أنها مجرد فترة فراغ عادية لا غير، وبين هذا وذاك، يكون المكتب المسير ملزم بحل بعض القضايا الراهنة التي أكيد تشغل بال المسيرين من أجل إيجاد حل لها، وذلك حفاظا على الإستقرار الذي تعود عليه في السنوات الأخيرة، والذي كان سببا في تحقيق أفضل النتائج، بدليل صعوده للدرجة الأولى أو النتائج التي سجلها في الموسمين الأخيرين.
وينكب المكتب المسير لتسليط الضوء على بعض الملفات وكذا إيجاد حل، سواء تلك التي تتعلق بحالات الراهنة، على غرار قضية الشيحي أو الموقوفين، أو التي تتعلق بمستقبل الفريق كما هو الحال لوضعية المدرب عبدالحق بنشيخة.

مستقبل الموقوفين
مازالت إدارة إتحاد طنجة لم تحدد في مستقبل اللاعبين الذين تم إيقافهم لأسباب إنضباطية، فإلى غاية كتابة هذه السطور مازالوا يتدربون مع الفريق الثاني. 
وبينما تم الصفح عن المهاجم يحيى بومدين الذي عاد إلى الفريق الأول، إلا أن جمال آيت المعلم وعبد الغني معاوي وزكريا الملحاوي، مازال مستقبلهم مجهولا، في إنتظار عودتهم في المباراة الأخيرة التي جرت أمام كالوم الغيني، أو تأجيلها إلى وقت لاحق، علما أن المكتب المسير إعتبر أن هذا المشكل داخلي. 

قضية الشيحي
تفاجأ المدرب عبد الحق بنشيخة وإدارة الفريق، بإختفاء  عادل الشيحي، الذي سافر لألمانيا حيث يقيم من أجل قضاء أغراض شخصية، لكنه قطع الإتصال بالمسؤولين، ولم يعد لإستئناف تداريبه مع الفريق، حيث مازالت أسباب إتخاذه هذه الخطوة مجهولة، ووقع الشيحي لإتحاد طنجة في الميركاطو الشتوي الماضي، وشارك في مباراة واحدة وكان يعول عليه المدرب للإستفادة من تجربته.
وقررت إدارة إتحاد طنجة إتباع الخطوات القانونية ضد الشيحي، وذلك برفع شكوى للإتحاد الدولي لكرة القدم وإتحاد الكرة المحلي.

تمرد أمسيف
آثار الحارس محمد أمسيف جدلا لتمرده وعدم إحترامه اللوائح الداخلية للنادي، وسبق لأمسيف أن خرج عن النص في عدة مناسبات، غير أن  إدارة الفريق دائما ما كان 
يتغاضى عن معاقبته.
لكن السلوك الذي قام به، بعد نهاية مباراة الذهاب أمام كالوم الغيني في مستودع الملابس، أثار حفيظة المسؤولين والمدرب بنشيخة، عندما حاول الإعتداء على مدرب الحراس وكذلك المكلف بالأمتعة، وإكتفت اللجنة التأديبية بتغريمه، لكن مستقبله هو الآخر يبقى مبهما، حيث سينتهي عقده الصيف المقبل، وهناك حظوظ قليلة لبقائه. 

مستقبل بنشيخة
رغم أن الموضوع هو سابق لأوانه، حول مستقبل المدرب عبدالحق بنشيخة الذي ينتهي الصيف المقبل، مازال مستقبل المدرب عبد الحق بنشيخة غامضا مع إتحاد طنجة إذ سينتهي الصيف المقبل، ومازالت علامات الإستفهام تطرح حول ما إذا كان المدرب الجزائري سيجدد عقده أم لا، حيث سيكون موضوع المدرب من الملفات المهمة التي تنتظر المسؤولين للحسم فيها، خاصة أن بنشيخة سجل على العموم نتائج إيجابية، جعلت المكتب المسير يتمسك به.

المستحقات المالية
تحرك المكتب المسير لإتحاد طنجة في الفترة الأخيرة لصرف المستحقات المالية للاعبين، خاصة أن هاجس المسيرين هو الحفاظ على إستقرار للفريق ومعنويا اللاعبين، لذلك تلقى مسؤولو البوغاز أخبارا سارة بقرب توصلهم بمنحة أكثر من مليار سنتيم، ستكون كفيلة من سد مجموعة من الحاجيات وفق البرنامج الذي سطره المسؤولون وأهمها صرف مستحقات اللاعبين.

المصالحة مع النتائج
رغم أن المكتب المسير يعتبر أن النتائج غير  المستقرة التي سجلها الفريق في الدورات الأخيرة، هي مرحلة فراغ عادية تمر منها جميع الأندية إلا أنه يتمنى أن يعود الفريق سريعا لإستعادة توازنه والمصالحة مع الإنتصارات، إيمانا منه أن النتائج لها دور كبير في الحفاظ على الإستقرار داخل البيت الطنجاوي وكذا البقاء في الواجهة.

مستقبل معاوي
يبقى عبدالغني معاوي من أبرز الصفقات الأخيرة لإتحاد طنجة واللاعب الذي يعتبر القوة الضاربة في هجوم الفريق، غير أن هناك شكوك كببرة تبقى مطروحة حول مواصلة مشواره مع الفريق، إعتبارا إلى أن عقده سينتهي الصيف المقبل.
والأكيد أن مكونات فارس البوغاز تتمنى أن يجدد معاوي عقده، لذلك يسعى المكتب المسير لإتحاد طنجة إقناع اللاعب بالبقاء، ولو أن هذا الأمر يبقى حاليا صعبا في ظل الخلاف القائم بين الطرفين.