ازداد وصع المنتخب الهولندي حرجا بسقوطه أمام ضيفه الإيطالي 1-2 أمس الثلاثاء على ملعب "أمستردام أرينا" في لقاء دولي ودي.
ودخل المنتخب الهولندي الى المباراة بمعنويات مهزوزة تماما بعد الهزيمة التي مني بها السبت أمام بلغاريا (صفر-2) في تصفيات مونديال روسيا 2018، ما أدى إلى اقالة مدربه داني بليند.
ومن المؤكد أن هولندا لم تكن لتخوض هذه المباراة لو كانت تعلم بأن وضعها سيكون بهذا السوء عندما اتفقت مع إيطاليا على إقامتها، وذلك لأن المنتخب "البرتقالي" أصبح مهددا بالغياب عن بطولة كبرى ثانية على التوالي بعد كأس أوروبا 2016، وذلك بتراجعه إلى المركز الرابع في المجموعة الرابعة بعد أن تجمد رصيده عند 7 نقاط خلف فرنسا المتصدرة (13) والسويد (10) وبلغاريا (9).
ويتأهل إلى النهائيات مباشرة صاحب المركز الأول في كل من المجموعات التسع، فيما تلعب أفضل ثمانية منتخبات حلت في المركز الثاني الملحق الفاصل الذي يتأهل عنه اربعة منتخبات ليصبح المجموع العام 13 منتخبا من القارة الاوروبية اضافة الى روسيا المضيفة.
وفي ظل المستوى الذي تقدمه بطلة كأس أوروبا 1988 ومنافستيها فرنسا والسويد، يبدو التأهل إلى مونديال روسيا بعيد المنال حتى مع تغيير بليند الذي سيحل بدلا منه بشكل مؤقت مساعده فريد غريم.
وخلافا لهولندا، تنافس إيطاليا بقوة مع العملاقة الأخرى إسبانيا على بطاقة التأهل المباشر عن المجموعة السابعة، إذ تتشارك معها الصدارة ولكل منهما 13 نقطة من أصل 15 ممكنة (أهدر كل منهما نقطتين بالمواجهة التي جمعتهما وإنتهت 1-1 في تورينو).
واستهلت هولندا المباراة بشكل جيد إذ افتتحت التسجيل منذ الدقيقة 10 عندما حول المدافع اليسيو رومانيولي الكرة عن طريق الخطأ في شباك فريقه عندما حاول اعتراض تمريرة كوينسي برومز.
لكن الفرحة الهولندية لم تدم طويلا لأن إيطاليا ردت بهدف التعادل بعد 67 ثانية فقط إثر ضربة حرة نفذها ماركو فيراتي وفشل هويدت في إبعاد الكرة برأسه بالشكل المناسب، فسقطت أمام ايدر الذي سددها من خارج المنطقة الى يمين الحارس جيروين زويت (11).
ثم تعقدت مهمة الهولنديين عندما تقدمت إيطاليا في الدقيقة 32 إثر ضربة زاوية من الجهة اليسرى وصلت عبرها الكرة الى رأس ماركو بارولو الذي اصطدم بتألق الحارس زويت لكن بونوتشي كان في المكان المناسب لمتابعتها في سقف الشباك.
وهذه المرة الأولى التي تسجل فيها إيطاليا هدفين في الشوط الأول من مباراة ودية منذ شتنبر 2014، وحينها ضد هولندا بالذات حين فازت 2-صفر في باري.
وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني رغم التغييرات التي أجراها كل من الطرفين (أربعة لهولندا وستة لإيطاليا أحدها اضطراري في الدقيقة 37 حيث دخل روبرتو غاليارديني بدلا من دي روسي المصاب) وبعض الفرص التي سنحت أمامهما، لاسيما لهولندا في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
يذكر أن المنتخب الهولندي سيواجه المنتخب المغربي يوم 31 ماي القادم بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء في إطار تحضير المنتخبين للجولات المتبقية من تصفيات كأس العالم.