نصف نهائي آخر بلون مسابقة اوروبا ليغ ، يأتيكم اليوم في سهرة المساء بحضور ثلاثي مغربي يراهن على التحدي المطلق لوصول النهاية المعهودة على بعد 180 دقيقة من مبارتي الذهاب والاياب لنصف النهائي ، ويتعلق الامر بثنائي مارسيليا امين حارت وعزالدين اوناحي الذي كان خارج القائمة قبل ان يعيده المدرب غاسيت ،واللذين سينازلان فريق اطلنطا ، مناصفة مع حضور الدولي امين عدلي مع بايرن ليفركوزن لمقارعة قوة الفريق الايطالي الثاني ايس روما .  

ولا يملك فريق اطلنطا اي تاريخ اوروبي على الاطلاق في مسابقة اوروبا ليغ ، فلا هو وصل الى نصف النهائي ولا هو فاز بها ، عكس فريق مارسيليا الذي وصل النهاية في ثلاثة ازمنة مختلفة( 2017/2018, 2003/2004, 1998/1999) ، واليوم يصارع على الحضور الرابع . صحيح ان المقارنات مختلفة بين الطرفين اليوم على مستوى البطولتين الفرنسية ( مارسيليا ثامنا ) و(اطلنطا خامسا) ويلعب على المقاعد الاوروبية ، لكن الهوية الاوروبية لمارسيليا تبدو بارزة بشكل افضل من اللعب على الادوار الطلائعية في البطولة الفرنسية . وما يهمنا هو حافز الدوليين مع شعار الفريق الفرنسي لبلوغ مقاصد هذا الدور صوب النهائي ، وحارت واوناحي معنيين بهذا الانجاز الاوروبي في ميثاق ارشيفهما الكروي والدولي ، وسنرى مدى امكانية طريق الدوليين الى هذا الخطو امام فريق ايطالي صلب يبحث هو الآخر عن أول انجاز تاريخي للوصول الى النهائي .
وفي المباراة الثانية ، التي يزكي فيها فريق ايس روما دوره القيادي بوصوله الى نصف النهائي الثالث في تاريخه بعد ان تجاوز هذا الدور نحو النهائي في خطوتين تاريخيتين عامي (2022/2023, 1990/1991 ) ، ونحن نعلم أنه خسر النهائي الاخير امام اشبيلية بالضربات الترجيحية ، ويسير اليوم أمام وفاق آخر لتكريس الوصول الى النهائي الثالث في تاريخه . لكن في مقابل ذلك ، سيضع فريق بايرن ليفركوزن الذي يعيش ازهى مرحلة بفوزه بلقب بطولة المانيا لاول مرة في تاريخه ، نفسه في سياق هذه الكأس التي يقترب منها مجددا نحو النهائي الذي ناله  لاول مرة في تاريخه عام 1987 – 1988 . وما يهمنا هو الدولي امين عدلي الذي سيرفع لا محالة شعار التحدي الاوروبي لشخصه اولا بعد فريقه العملاق .