تمكن الجيش الملكي من التأهل لدور الثمن على حساب النهضة البركانية بضربات الترجيح ( 8-7) بعد أن إنتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل هدفين لمثلهما، وبذلك سيلتقي الجيش بنهضة الزمامرة في دور الثمن.

إنطلقت المباراة بصرامة تكتيكية من الفريقين لكونهما كانا يدركان بأن الخروج للعب مبكرا قد يؤدي عنه أي فريق الثمن غاليا، لذلك جاء الإندفاع نحو الأمام بطيئا خوفا من هدف السبق، وبالتالي غاب الأسلوب الهجومي الذي غيب المحاولات الهجومية التي تعطي الأهداف.

ظل إيقاع المباراة على هذا النحو، كل فريق يعتمد على الدفاع عن شباكه مع إبعاد الكرة من منطقة العمليات كلما إقتربت من المرمى.

الجيش الملكي كان يعتمد على الجهة اليسرى التي كانت نشيطة خاصة من عبد الفتاح حذراف الذي كان نشيطا في تمرير الكرات والمراوغات لكن فعاليته كانت غائبة بتدخل الدفاع البركاني.

النهضة البركانية كان يعتمد على الضربات الثابتة والتسديد من بعيد لإرباك الحارس أيوب الخياطي الذي كان حذرا وتدخلاته كانت ناجحة أمام دفاع مستميت، لكن كل هذه المحاولات البركانية إفتقدت للفعالية.

لقطة واحدة للجيش الملكي جاءت في الدقيقة 34 إثر هجمة خطيرة بسبب في التمرير كان بالإمكان أن تعطي هدفا، بحيث أن حذراف عندما توصل بالكرة لم يجد المساحة في التسديد بعد العودة السريعة للاعبي النهضة البركانية، ليتدخل دايو وأبعد الكرة من منطقة العمليات وحول الكرة للزاوية لم تعط أي جديد.

ظلت الصرامة قائمة في هذه الدقائق في غياب فرص حقيقية للتسجيل لكون الفريقين معا كانا يتراجعان كثيرا للوراء، وأيضا غياب الفعالية في خط الهجوم بوجود تمريرات خاطئة.

وأضاف الحكم حمزة الفارق دقيقتين كوقت بدل الضائع لتبقى المباراة على حالها بلا أهداف.

خلال الجولة الثانية ظلت المباراة على حالها

الدقيقة 55 وعلى إثر هجمة للجيش الملكي  من الجهة اليسرى إيمانويل يراوغ ويسدد داخل منطقة العمليات إلا أن الكرة لمست يد اللاعب عادل تاحيف ليعلن الحكم حمزة الفارق عن ضربة جزاء للعساكر ويتكلف بتنفيذها العميد ربيع حريمات الذي إفتتح حصة التسجيل بعد إنتظار طويل، وهو الهدف الذي أربك حسابات المدرب معن الشعباني الذي كان عليه الخروج للعب بحثا عن هدف التعادل.

وبالفعل تغير الأداء العام للفريق البركاني بعد أن تلقت شباكه الهدف الأول، فلاحظنا إندفاعا كبيرا من لاعبي النهضة البركانية من بينهم محمد المورابيط ويوسف الفحلي وكان بالإمكان أن يسجل النهضة البركانية في الدقيقة 61 عن طريق المورابيط  لكن الدفاع العسكري أبعد الكرة، لكن تأتي الدقيقة 62 لتحمل البشرى للجماهير البركانية حيث سيتمكن يوسف الفحلي من تسجيل هدف التعادل بعد خطأ في التغطية الدفاعية وحتى الحارس أيوب الخياطي يتحمل المسؤولية إذ كان عليه الخروج لإلتقاط الكرة أو إبعادها، لتعود المباراة للتكافؤ بين الفريقين.

بعد ذلك أقدم النهضة البركانية على بعض التغييرات من أجل إعطاء دفعة أمامية وتحريك خط الهجوم، في الوقت الذي خرج حمزة إيكمان مهاجم الديش الملكي مكرها بسبب الإصابة وتم تعويضه باللاعب تويسونغ أوريبونيي.

ظل الجيش الملكي يناور من أجل تسجيل الهدف الثاني وتأتي الدقيقة 70 لتعطي الهدف الثاني للجيش الملكي عن طريق توميسونغ إثر خطأ فادح للحارس حمزة حمياني الذي كان يريد مراوغة اللاعب لكن الكرة دخلت للمرمى وزكى ذلك بعد العودة لتقنية الفار.

وبالمقابل لم يقف النهضة البركانية مكتوف الأيدي بل ناور من أجل تسجيل هدف التعادل وفعلا سيتأتى له ذلك في الدقيقة 89 عن طريق البديل جيبريل واتارا بضربة رأسية هزمت الحارس الخياطي.

وأضاف الحكم حمزة الفارق أربعة أهداف كوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة في وقتها القانوني بالتعادل هدفين لمثلهما لينتقل الفريقان للشوطين الإضافيين.

خلال الشوط الإضافي الأول ضغط الفريقان بحثا عن هدف لكن التراجع السريع للاعبين للوراء حال دون ذلك في غياب فرص حقيقية للتسجيل، حتى وأن الأفضلية كانت للجيش الملكي الذي إحتكر الكرة طيلة هذا الشوط، والذي سيتحصل على ضربة خطأ قريبة من منطقة العمليات في الدقيقة 103 تكلف بتنفيذها أمين زحزوح لكن الكرة مرت فوق القائم الأفقي لينتهي هذا الشوط بالتعادل.

في الشوط الإضافي الثاني سيسجل جيبريل واترا هدفا لصالح النهضة البركانية في الدقيقة 114  لكن الحكم الفرق رفضه لكون اللاعب كان في حالة شرود وظل الوضع على ما هو عليه وينتهي  اللقاء بالتعادل ليحتكم الفريقان لضربات الترجيح التي إبتسمت للجيش الملكي بحصة ( 8-7) الذي تأهل لدور الثمن والذي سيواجه نهضة الزمامرة في هذا الدور.